شهدت أروقة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض خلال الأيام القليلة الماضية زخما مكثفاً في حركة الوفود التجارية والاستثمارية العربية والأجنبية بحثت توسيع الاستثمارات المشتركة مع نظرائهم السعوديين، وزيادة حجم التبادل التجاري المشترك فضلاً عن توطين وجذب الاستثمارات الأجنبية للمملكة. كما ناقشت تلك الوفود التسهيلات التي يمكن أن تمنح لرجال الأعمال لفتح آفاق استثمارية جديدة بين السعوديين والوفود الزائرة، حيث تنوعت أنشطة تلك الوفود في مجالات الصناعة والتجارة والزراعة والأغذية والنفط والغاز والإلكترونيات والملابس وتوفير المواد الخام في شتى المجالات. كما بحثت العديد من تلك الوفود تنشيط مبيعاتها في الأسواق السعودية ثم الانطلاق إلى الأسواق الخليجية، كما بحثت عن شراكة مع رجال أعمال سعوديين وقد حظيت الكثير من تلك الوفود باهتمام رجال الأعمال السعوديين الذين يرغبون في فتح آفاق استثمارية جديدة عبر الاستثمار الخارجي أو توطين التكنولوجيا في المملكة. وركزت الوفود الزائرة لغرفة الرياض من خلال اللقاءات مع رجال الأعمال السعوديين على بحث واستعراض آفاق التعاون الراهن والمستقبلي في كافة الأنشطة التجارية والصناعية والاستثمارية وبناء شراكات استثمارية تهدف إلى تعزيز المصالح الاقتصادية السعودية وتبادل المنافع مع شركات القطاع الخاص في المملكة والدول التي تمثلها الوفود الزائرة وتذليل العقبات والمشكلات التي تعترض زيادة حجم التبادل التجاري بين المملكة وبلدان تلك الوفود في إطار الرغبة المشتركة لتعزيز التعاون ودعم القطاع الخاص مع تلك الدول. وأكد الأستاذ عبد الرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض أن الغرفة تسعى لتذليل أي معوقات التي تواجه قطاع الأعمال في المملكة لاسيما في مجال التصدير واستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية وتعزيزها في ظل انفتاحية السوق السعودي. وأكد الجريسي أن الغرفة على استعداد لتقديم كافة المعلومات الاستثمارية والاقتصادية للوفود الزائرة والتي تعينهم على أداء عملهم وتسهم في تفعيل العلاقات السعودية مع الدول الشقيقة والصديقة. وكانت غرفة الرياض قد استقبلت خمسة وفود تجارية متنوعة التخصصات وكان من أبرز ما دار خلال لقاء الوفد التجاري الاستثماري الايطالي مع رجال الأعمال السعوديين تناول التسهيلات التي توفرها الحكومة الإيطالية للمستثمرين في مجالات السياحة. كما استقبلت الغرفة وفدا بريطانيا برئاسة اللورد الدرمان ديفيد لوس عمدة لندن تناول الاستعداد البريطاني للمشاركة في النهضة الاقتصادية في السعودية أو المشاركة في النهضة المالية وقطاع البنوك في السعودية. كما استقبلت الغرفة التجارية الصناعية بالرياض وفدا تجاريا من هونج كونج بحث آفاق التعاون المشترك وتذليل العقبات التي تعترض رجال الأعمال في البلدين في مجالات المنتجات الكهربائية والاليكترونية ومنتجات تقنية المعلومات، تطوير تقنية الاتصالات عن بعد، حلول تسويق الجوال وخدمات الجوال، صناعة الاتصالات، أنظمة المعلومات وخدمات أنظمة المعلومات، تقديم حلول للاحتياجات وخطط وتصميم للتقنيات، خدمات تأسيسية لشركات تقنية المعلومات، تطوير تقنية الانترنت والخدمات الرقمية، تقنية معلومات وخدمات تقنية التشخيص البيطري، خدمات تقنية اختيار الأغذية والأطعمة وعلي المستوي الأفريقي استقبلت الغرفة وفداً حكومياً سودانياً من ولاية الجزيرة برئاسة والي الجزيرة الفريق أول عبد المحسن سر الختم ورافقه وزير التخطيط العمراني بالولاية ووزير الزراعة ووزير الإعلام ومدير عام الاستثمار بالولاية في إطار الترويج للمواد الاقتصادية التي تتمتع بها الولاية لجذب المستثمرين. وبحث الوفد السوداني تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة وإيجاد قنوات تمويل استثمارية للعديد من المشروعات في ولاية الجزيرة وخاصة المشروعات الزراعية ومشروعات الإسكان والتعمير وعدد من المشروعات الأخرى في مجال الأخشاب والتعدين والري والثروة الحيوانية. واستضافة غرفة الرياض وفدا تجاريا جزائريا برئاسة بالحواجب بايزيد لبحث أوجه التعاون المشترك في تخصصات الوفد التي تندرج في دراسة وإنجاز أنظمة التبريد والتهوية وصناعة التبريد، البناء، المنسوجات، السفر والسياحة، تأجير السيارات والحافلات، استيراد البن وتعبئة، إنتاج الزجاج، اللحوم، السجاد، البناءات المعدنية والحديد، صناعة الخيوط، مصانع الأثاث، المقاولات، إنتاج مواد الصيدلانية، آلات تصفية المياه، صناعة السيراميك، صناعة تحويل الورق، صناعة المشروبات الغازية، صناعة الرخام، صناعة الحلي التقليدية بالمرجان، مطاحن واستخراج الملح، صناعة الأحزمة والحقائب، صناعة المولدات الكهربائية واللوازم الصناعية، صناعة المعدات الكهربائية ولوازم الإنارة.