أكد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، أن النوادي الصيفية التابعة للجامعة أنموذج حي لتوجيهات ولاة الأمر -حفظهم الله- وتطلعاتهم المباركة في استغلال أوقات فراغ الشباب والشابات فيما يعود عليهم بالنفع والفائدة في أمور دينهم ودنياهم ويكسبهم المهارات. وأوضح أبا الخيل أن هذه النوادي تأتي من أجل ربط الناشئة بدينهم ووطنهم وولاة أمرهم واستجابة لرغبات الآباء والأمهات في استقطاب الأبناء والبنات لمثل هذه النوادي. جاء ذلك خلال رعاية الدكتور سليمان أبا الخيل لحفل افتتاح النوادي الصيفية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لعام 1434ه أمس الأول، في الصالة الرياضية المغلقة بالمدينة الجامعية، وبحضور وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة وعدد من مسؤولي الجامعة وأولياء أمور الطلاب. ودعا أبا الخيل القائمين على هذه النوادي إلى التعاون في سبيل تحقيق أهداف ورسالة هذه النوادي النبيلة والمهمة والتي تجد إقبالاً كبيراً من المشاركين والمشاركات وتحقق رغبات أولياء أمورهم، وختم بالثناء على ولاة الأمر -حفظهم الله- الذي يدعمون ويؤازرون الجامعة في كافة مناشطها وفعالياتها، كما شكر معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري على ما تجده الجامعة من دعم غير محدود. من جانبه بين وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية الأستاذ الدكتور إبراهيم بن محمد قاسم الميمن أن الجامعة حققت الريادة والمثالية وترسمت في رؤيتها وأهدافها ورسالتها نهج ولاة الأمر، مشيرا إلى أن الأندية الصيفية تسعى إلى استغلال أوقات فراغ الشباب والشابات بما يعود عليهم بالنفع والفائدة من خلال توفير البيئة الإبداعية للأبناء والبنات لصقل مواهبهم وتحريك كوامن الإبداع فيهم واستنطاق آفاق التميز لديهم، ويجدون فيها المتعة الهادفة واللهو البريء والبسمة الحانية والكلمة الجاذبة واللمسات الإبداعية. وأوضح الدكتور الميمن أن الأندية الصيفية أطلقت حزمة من البرامج تملأ ساعات الفراغ لدى الشباب والشابات وترمي إلى ما هو أبعد من ذلك من خلال تذكيرهم بخصائص هذا الوطن الغالي ومكتسباته وتعزيز لديهم القيام بحقوق دينهم ووطنهم وولاة أمرهم. وأضاف الميمن أن الجامعة تسعى في كل عام لإقامة هذه الأندية في أوقات الصيف لأنها تمثل محاضن متميزة تحوي على مناشط تربوية هادفة وتحفظ أوقات الشباب وتحميهم من الآفات وترفع مستوى الوعي لديهم بما يحيط بهم من مخاطر فكرية وسلوكية وثقافية وتبصرهم بالخطط الموجهة التي تستهدف هذه البلاد وثوابتها. وأكد وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية أن الجوانب الفكرية من الأبعاد الهامة والمرتكزات الرئيسة التي ميزت أندية جامعة الإمام الصيفية بصورة تؤسس ولا تستفز وتبني ولا تهدم وتجمع ولا تفرق وتنهج منهج الوسط دون غلو أو تفريط أو زيادة أو نقصان مع ما يوجد فيها من التنوع الرياضي والثقافي والاجتماعي والمهاري والتدريبي، وذكر بأن هذا التنوع جاء وفق أهداف مرسومة ورؤية واضحة تنطلق من رسالة الجامعة وأهدافها وتركز على غرس العقيدة الصحيحة والقيم السلوكية الهامة والمفاهيم التي تبني مقومات المواطنة الصالحة لدى هؤلاء الناشئة وتعزز فيهم روح الانتماء الصادق والولاء للدين والوطن من خلال تلك البرامج والفعاليات. من جهة أخرى، أشار عميد شؤون الطلاب الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الصغير أن استثمار أوقات الشباب من خلال إعدادهم وتثقيفهم وتزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة هو هدف تسعى إليه الجامعة لتحقيق مشاركة فاعلة في المجتمع وخدمة للدين والوطن. وأضاف أن هذا ما تحققه الأندية الصيفية بالجامعة والتي يتجسد فيها التنافس من خلال مسابقات محددة ومقسمة منها ما هو فردي ومنها ما هو جماعي مثل (مسابقة القرآن الكريم، والحديث الشريف، والمسابقة الثقافية، ومسابقة الفنون، والمسابقات الرياضية بجميع أنواعها، والدورات التدريبية) حيث روعي في كل مسابقة تحديد ميول ورغبات المشارك بتلك النوادي. يذكر أن الحفل تخللته مسيرة الطلاب المشاركين في النوادي الصيفية، ومشهد مسرحي يحكي مسيرة النادي الصيفي بالمدينة الجامعية، والنشيد المعد بهذه المناسبة.