أكّد وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للدراسات والتطوير والاعتماد الأكاديمي الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود على أهمية الأندية الصيفية للشباب خاصة تلك الأندية التي تضبط برامجها ومناشطها وفعالياتها وفق رؤية إستراتيجية تأخذ أهمية مرحلة الشباب بعين الاعتبار، وأوضح الداود أنه من واقع تجربة إدارية وميدانية في السنوات الأخيرة اتضحت الحاجة لوجود الأندية الصيفية وانخراط الشباب بمختلف فئاتهم العمرية في مناشطها وفعالياتها الثقافية والرياضية والاجتماعية والفنية، وهذا ما يجده الملتحقون بالنوادي الصيفية التابعة للجامعة. موضحاً أنها تتسم بوضوح أهدافها وضبطها ومتابعتها والوقوف على برامجها وجميع الفعاليات التي تحتضنها، والأهم من ذلك التأكَّد من صلاحية القائمين على التنفيذ من حيث سلامة التوجه والمنهج، لنضمن بعد توفيق الله خلوها من أي انحراف فكري أو أخلاقي. مشيرا إلى أن رسالة الجامعة تجاه هذه الأندية تتمثل في أن تسعى لحفظ أوقات الشباب ورعايتهم وتقديم البرامج التربوية المتنوعة الهادفة التي تلبي حاجاتهم وتعود عليهم بالفائدة والمتعة. وتتمثل الرؤية في أن تستمر النوادي الصيفية في بناء الشخصية المتوازنة للشباب روحياً واجتماعياً وفكرياً بما يخدم الدين ويسهم في بناء الوطن وفق تطلعات ولاة أمر هذه البلاد المباركة. وبين الداود أن من أهداف الأندية الصيفية المساهمة في بناء الشخصية للطلاب المشاركين فيها بما ينسجم مع العقيدة الإسلامية السمحة بمنهج سوي معتدل يرفض التطرف ومنهج الكراهية والعنف ويشيع لغة المحبة والتآخي على الخير بعيداً عن الأفكار المنحرفة والشاذة، وتهيئة البيئة السليمة لتوجيه الشباب التوجيه الصحيح المنضبط بالعقيدة الصافية وقيم الإسلام وأخلاقياته، وتنمية مستوى الانتماء للوطن وبث روح حبه وخدمته في نفوس الطلاب المشاركين في الأندية الصيفية، وتوثيق العلاقة بين أبناء المجتمع والتكاتف مع ولاة أمرهم وعلمائهم الموثوق بهم، وحفظ واستثمار أوقات المشاركين ببرامج تربوية متنوعة وهادفة، ومعالجة السلوكيات الخاطئة، والكشف عن المواهب والمهارات لدى المشاركين والعمل على رعايتها وتنميتها وتوجيهها الوجهة الصحيحة، من خلال التعليم بالترفيه، وتوظيف عدد من البرامج المقدمة لترسيخ روح المواطنة ومحاربة الإرهاب، وإثراء العلاقة بين الجامعة والمجتمع. وأشار الدكتور الداود إلى أن أندية الجامعة تحوي العديد من المسابقات والفعاليات منها مسابقة في حفظ القرآن الكريم، ومسابقة في حفظ السنة النبوية، والمسابقات الوطنية مثل: (التعرف على الوطن، حب الوطن، واجبنا تجاه الوطن). ومسابقات الأمن الفكري، والمسابقات العلمية والاجتماعية والبحوث، وإذاعة النادي، وأوضح وكيل الجامعة للدراسات والتطوير والاعتماد الأكاديمي أن هذه المناشط تميز الأندية الصيفية التابعة لجامعة الإمام كونها تأتي ضمن المسؤولية الاجتماعية للجامعة في خدمة المجتمع. وأضاف الداود أن اشتمال فعاليات الأندية الصيفية التابعة لجامعة الإمام والتي تزيد عن (35) ناديا في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها على عدد من الأنشطة الاجتماعية مثل زيارة المصانع والمؤسسات الحكومية والأهلية وتقديم برامج للأيتام ولذوي الاحتياجات الخاصة تحقق أهداف هذه الأندية. بالإضافة إلى برامج توعوية عن أضرار المخدرات، وأنظمة المرور، وأضرار التدخين، والرعاية الصحية، والزراعية. وتقديم الخدمة العامة للبيئة ومتابعتها وأنشطة رياضية تحوي الألعاب الجماعية (كرة القدم، كرة الطائرة، المهرجانات الرياضية) الألعاب الفردية (تنس الطاولة، اختراق الضاحية، السباحة) ألعاب فردية وجماعية (جري، رمي الكرة، الوثب). وتخصيص مكان لمجموعات البراعم لممارسة الألعاب الرياضية الخفيفة، وأنشطة فنية في الخط والرسم والزخرفة وإخراج اللوحات الحائطية ومسابقات الحرف والأعمال اليدوية والتراثية جميع هذه الفعاليات والأنشطة ميزة أندية جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وفي ختام حديثه شكر معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل على جهوده الواضحة وحرصه على متابعة مناشط وفعاليات الأندية الصيفية في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها، كما شكر جميع العاملين في الأندية الصيفية على إيضاح الفعاليات والأنشطة التي تتميز بها تلك الأندية.