شارك أمين عام الهيئة العليا للسياحة الأمير سلطان بن سلمان 350 غواصاً في أكبر حملة لتنظيف الشعب المرجانية على شاطئ البحر الأحمر صباح يوم الخميس. وتهدف الحملة التي تنظمها الهيئة العليا للسياحة بالتعاون مع امارة منطقة مكةالمكرمة ومحافظة جدة إلى جمع وإزالة أكبر قدر ممكن من النفايات التي تشوه المنظر الخلاب للشعب المرجانية وتدمرها وذلك كخطوة فعالة لحماية أحد أبرز المقومات البيئية بالمملكة. وقال سموه ان تجربتي مع زملائي الغواصين في أعماق البحر الأحمر كانت مزيجا من السعادة والأسف، سعادة لا توصف بما شاهدته من جمال مدهش للثروة الطبيعية التي تتمتع بها بحارنا وشواطئنا من مناظر خلابة ليس على سطحها فحسب بل وفي داخلها، حيث الشعب المرجانية الرائعة والمخلوقات البحرية الغنية والمتنوعة التي قد لا تتوفر بهذا الشكل في أي مكان من العالم، أما الجانب المؤسف منها فهو فيما تتعرض له هذه الثروة من تدمير غير محسوس من بعض الأشخاص الذين نأمل أن تسهم هذه الحملة في تنبيههم إلى مخاطر ما يقومون به من سلوكيات ذات انعكاسات خطيرة على مستقبل هذه المقومات السياحية الفريدة. وأضاف سموه إلى اننا نتطلع إلى تحقيق مبدأ الاستدامة التي هي شرط أساسي لتنمية السياحة الوطنية، وحرصنا على تفعيله في كافة ما تقوم به الهيئة وشركائها في جهودها المستمرة للنهوض بسياحتنا الداخلية والمحافظة على مقوماتها. وأشار إلى ان هذه الحملة تأتي في منظومة برنامج أشمل أطلقت عليه الهيئة العليا للسياحة ويسانده مجموعة من شركائها ذوي العلاقة مسمى «لا تترك أثراً»، وقال سمو الأمير سلطان: إن هذا البرنامج يعد أحد البرامج المعترف بها دولياً في مجال التوعية بأهمية البيئة وضرورة الحفاظ عليها، مشيراً سموه إلى العلاقة الوثيقة التي تربط البيئة بالسياحة حيث تمثل السياحة البيئية أحد الأنماط السياحية الرئيسية في العالم والتي تحقق نموا يتراوح بين 10 إلى 20٪ سنوياً، مما يتطلب معه العملل على استدامة سلامة البيئة الطبيعية وان يكون النشاط السياحي ذا تأثير إيجابي عليها. وأكد سمو الأمين العام بأن هذا البرنامج سوف يتم التعريف به على مستوى مناطق المملكة وان حملة المحافظة على نظافة شواطئ البحر الأحمر هي إحدى نشاطات البيئة البحرية التي ستطبق في مواقع متعددة كما سيتبعها نشاطات متخصصة في سائر أنواع البيئات الأخرى.