ضمن سعي الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى نشر الوعي وترسيخ مفهوم الوعي بالتراث وأهمية الحفاظ العمراني بالمناطق القديمة وتهيئتها وتطويرها واستغلالها سياحياً. قامت الهيئة ممثلة بجهاز التنمية السياحية والآثار بالمنطقة الشرقية بتنظيم رحلة ضمت (27) مسئولا من رؤساء بلديات الجبيل و القطيف ووسط الدمام وبعض الجهات الحكومية الأخرى لاستطلاع التجربة الرائدة "بجزيرة جنة" والتي تقع على الشاطئ الشرقي من الخليج العربي على بعد (35) كلم شمال مدينة الجبيل ويفصلها عن الساحل 1،5 كلم وتقدر مساحتها بأكثر من (7) ملايين متر مربع. وتمتاز الجزيرة بموقعها الاستراتيجي ومناخها المعتدل طوال العام فهي قد جمعت بين الشواطئ الرملية الخلابة والطبيعة البحرية الساحرة طوال العام، وهي أيضا معبر للطيور وجزيرة سياحية يرتادها السائحون لغرض الصيد والسباحة والقنص كما تتكاثر بها السلاحف البحرية، وتشتهر بتنوع البيئة البحرية حولها، وبوجود الشعب المرجانية عالية الكثافة وبمواقع قريبة نسبيا، وكذلك تنوع الثروة السمكية، كما تتميز الجزيرة بالتنوع في تضاريسها الجغرافية حيث يوجد بها مرتفعات وهضاب صخرية بارتفاع (15م) عن سطح البحر من جهة الشرق وأرض منبسطة وشواطئ رملية جميلة من جهة الغرب. وأوضح المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار بالمنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف بن محمد البنيان أن توجه الهيئة العامة للسياحة والآثار هو إبراز مقومات السياحة في المنطقة الشرقية على نحو منظم ومدروس لتصبح أحد العناصر المهمة في تنويع قاعدة السياحة، وحماية البيئة الطبيعية والتراث الثقافي، مضيفاً أن جزيرة جنة اختيرت لتكون أحد المواقع السياحية الواعدة ونموذج لتطوير المسارات السياحية من خلال بناء مؤسسة اقتصادية سياحية عميقة بموقع جزيرة جنة، تأخذ على عاتقها التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الشاملة للقرية التراثية. والتركيز على القيمة الغنية للجزيرة لربط التطوير السياحي بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية. حيث تعتزم الهيئة تهيئة جزيرة جنة كوجهة سياحية بيئية،محمية، ومتنزه طبيعي، لزوار. بالمشاركة مع المجتمع المحلي. وكان الهدف من الرحلة هو استطلاع تجربة التهيئة المرحلية للجزيرة ومقوماتها للاستثمار السياحي كنشاط اجتماعي واقتصادي وثقافي وذلك للحصول على وجهات سياحية دائمة والتعرف على التحديات التي تواجهه قطاع السياحة بأحد أهم هذه المواقع السياحية بالمنطقة الشرقية، وأيضا التعرف على الواقع الثقافي والعمراني"لجزيرة جنة ". وقد تضمن جدول زيارة الوفد للجزيرة جولة استكشافية حول الجزيرة وزيارة لأهم المواقع الأثرية والتراثية إضافة للشواطئ والمطل الصخري، ومن ثم عقد الوفد ورشة عمل في الهواء الطلق ناقش من خلالها برنامج التهيئة المرحلية، وتطوير جزيرة جنة والحفاظ على التراث العمراني . يذكر أن ملاك جزيرة جنة قاموا بجهود كبيرة للحفاظ على (15) مبنى أثريا بالجزيرة وذلك بدعم من الهيئة العامة للسياحة والآثار وبلدية الجبيل والهيئة الملكية بالجبيل .