كشف العقاري المهندس محمد الدحيم عن تراجع واضح وملموس في أسعار الأراضي السكنية خصوصاً البعيدة عن قلب العاصمة، إضافة إلى شح في الطلب على بعض الأماكن الأخرى بسبب البرامج والخطط الإستراتيجية التي طرحتها الدولة مؤخراً مثل (أرض وقرض، الرهن العقاري، الاستفادة من الأراضي الخام الحكومية داخل النطاق العمراني) داعياً وزارة الإسكان إلى تكملة جهودها الطيبة بالتخاطب مع ملاك الأراضي الخام داخل النطاق العمراني، خصوصاً ما زادت فترة ملكيتها لفترة من الزمان، وذلك لإنشاء صندوق استثماري تكون لصاحب الأرض نسبة فيه بتقدير سعر الأرض، ونسبة ربحية غير مبالغ بها، وتتولى وزارة الإسكان تطويرها، وبيعها تحت إشراف وزارة التجارة. وقال الدحيم ل "الرياض" إن هذا الاقتراح حال تنفيذه سيعمل على تطوير معظم الأراضي الخام داخل النطاق العمراني، وعرضها بسعر تنافسي مع الأراضي المجاورة، ما يؤدي إلى تصحيح وضع أسعار الأراضي بشكل عام، وإن كان قد نفى حدوث ذلك بالنسبة للأراضي التجارية (المعارض) بسبب الطلب المتزايد عليها، إضافة إلى دخول مجموعة من شركات الفرنشايز العالمية إلى السوق السعودي، أما بالنسبة للتجاري السكني (الشقق السكنية) فقد توقع نزولاً للأسعار فيها بمعدل طفيف في نسب الإيجار، بسبب النمو السكاني الهائل، وهجرة معظم سكان القرى إلى المدن، ولجوئهم إلى استئجار وحدات سكنية بدلاً من العيش في الوحدات الفندقية وغيرها.