شكل مئات الاشخاص طوابير الاحد للتصويت مجددا في 43 من مكاتب الاقتراع في دائرة في كراتشي عاصمة جنوبباكستان بعد شكوك بحصول عمليات تزوير في الانتخابات التشريعية في 11 مايو. وبدأت عملية التصويت الجديدة التي دعي اليها 86 الف ناخب من دائرة "ان اي-250" في الساعة 8,00 (3,00 تغ) تحت مراقبة شديدة لقوات الشرطة والجيش والميليشيات. وتأتي عملية التصويت غداة اغتيال ثلاثة مسلحين نائبة رئيسة المنظمة النسائية في حركة الانصاف في اقليم السند، زهرة حسين. واتهم زعيم حركة الانصاف عمران خان لاعب الكريكت السابق، الاحد حزب الحركة القومية المتحدة بالاغتيال وخصوصا زعيمها الطاف حسين المقيم في المنفى في لندن. ونفى زعماء الحركة القومية المتحدة مسؤوليتهم وطالبوا خان بالتراجع عن هذا الاتهام. جاء الهجوم عقب حملة انتخابية اتسمت بالدموية قتل خلالها نحو 150 شخصا في انحاء البلاد. ووقع الحادث في منطقة (ديفنس) الراقية التي تقطنها عائلة رئيسة الوزراء الراحلة بيناظير بوتو. وتجري إعادة التصويت في عدد محدود آخر من الدوائر حيث حالت مشكلات أمنية دون التصويت. وكان نصيب الحركة القومية المتحدة 18 مقعدا من بين 19 مقعدا لكراتشي في الجمعية الوطنية في انتخابات الأسبوع الماضي. وأيا كانت النتائج فإن الانتصار الكاسح الذي حققه شريف على مستوى البلاد بات مؤكدا. لكن باعتبار كراتشي المركز المالي لباكستان فإنها تحقق نحو نصف الإيرادات الحكومية ويمثل الاستقرار في المدينة مسألة حيوية في أنحاء البلاد. وقالت الشرطة إن المسلحين قتلا السياسية بالرصاص امام منزلها في حي ديفنس. وقال خان في بيان "مقتلها أحدث صدمة هائلة في كل قطاعات الحزب." ومضى يقول "احمل (زعيم الحركة القومية المتحدة) الطاف حسين المسؤولية بشكل مباشر عن جريمة القتل لأنه هدد صراحة اعضاء حزب حركة الانصاف وزعماءها من خلال اذاعات علنية. "أحمل ايضا الحكومة البريطانية المسؤولية لانني حذرتها بشأن المواطن البريطاني الطاف حسين بعد تهديداته الصريحة." واعلنت الحركة القومية المتحدة وحزب الشعب الباكستاني انهما سيقاطعان اقتراع الاحد بعد رفض اللجنة الانتخابية الباكستانية طلبهما بتصويت جديد في كل الدائرة. وكان حزب رابطة مسلمي باكستان التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق نواز شريف، فاز بانتخابات 11 مايو متقدما على حزب الشعب الباكستاني الذي كان يقود الحكومة السابقة. وحققت حركة الانصاف خرقا وحلت في المرتبة الثالثة في الاقتراع.