قال وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة أن إنشاء مدن صناعية نسائية، أمر بات وشيكا بدراسة عدد من المبادرات والدراسات حول هذه المشاريع، بعد توجيه خادم الحرمين الشريفين بإنشاء مدن صناعة نسائية قادرة على خلق فرص وظيفية نسائية حقيقية. وأشار الربيعة إلى وجود توجهات لإنشاء مدن صناعية نسائية في جميع المناطق. مضيفا:»نحن نعتبر التجربة القائمة في الوقت الراهن حيث يعملن في كثير من الوظائف المتخصصة بعدد من المدن الصناعية حسب النظم الشرعية والقانونية المعمول بها في المملكة مؤهلة لقيام مثل هذه المدن المتخصصة». وكانت هيئة المدن الصناعية أعلنت الشهر الماضي إنشاء 13 مدينة صناعية مهيأة لعمل المرأة بحلول عام 2020م، مزودة بمبانٍ ادارية وخدمية ومساجد ومراكز أعمال وحاضنات أطفال ومطاعم ومقاهٍ ومركز تسويق وأندية صحية. وأكد وزير التجارة أن هناك نمواً حقيقياً وملموساً في توظيف الشباب السعودي في القطاع الصناعي وفي وظائف ذات الدخل الجيد، مضيفا:» النمو ملاحظ، وبحسب ماصرح به وزير العمل أنه تم خلال الثمانية عشر شهرا الماضية توظيف أكثر من 600 ألف شاب سعودي وشابة بما يعادل ستة أضعاف المعدل السابق، ونحن مطمئنون كون القطاع الخاص بدأ يقود نهضة كبيرة لتوظيف الشباب». وأشار الربيعة إلى أن الاستثمار الأجنبي كذلك ساهم في خلق فرص كبيرة للتوظيف ونقل التقنيات عبر أكبر شركات عالمية متخصصة، معبرا عن أمله في أن يستمر استقطاب استثمارات أجنبية كبيرة ذات قيمة مضافة مفيدة. وجاء حديث وزير التجارة بعد رعايته لحفل توزيع جائزة الإبداع الصناعي التي نظمتها هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية خلال عام 2012 بهدف تنمية القطاع الصناعي بمشاريع صناعية مبتكرة، وتعزيز العلاقة بينها وبين الجهات العلمية والأكاديمية والتمويلية، وتحفيز وتشجيع المبدعين لبلورة أفكار لفرص صناعية، وتعزيز الحصور الإعلامي بفعاليات تخدم المجتمع. وقال الربيعة إن الجائزة بدورتها الأولى تلقت أفكارا خلاقة من ضمن 600 متنافس حتى تم ترشيح ثلاثة من بينها لتتنافس على المراكز الأولى، مبينا أن كثير من الأفكار التي تقدمت للجائزة سجلت براءات إختراع، وأعلن الربيعة مضاعفة الجوائز في الدورة الثانية إلى مليوني ريال، وعدد الفائزين إلى خمسة فائزين، ومن المتوقع أن يتنافس عليها هذه المرة أكثر من 500 شخص خلال فترة التسجيل والتي بدأت الشهر الحالي ولمدة ثلاثة أشهر وسيتم إعلان الفائزين بها في بداية عام 2014م. وسيتم تقييم الأفكار الجديدة وفق معايير دقيقة تعتمد على جدوى إقامة المشروع الخاص بالأفكار الحاصلة على جوائز إبداع أو براءة اختراع أو أي نوع من أنواع تسجيل الأفكار الابداعية والاختراعات. ولجنة الجائزة ستدرس المشاركة الجديدة بالتركيز على مدى نجاحها كفرصة استثمارية يمكن تنفيذها في المدن الصناعية. بعد ذلك ألقى مدير عام هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد كلمة شكر خلالها وزير التجارة والصناعة على رعايته لهذا الحفل، كما شكر كافة المشاركين ورعاة الجائزة ولجنة التحكيم، وأعلن أسماء الفائزين وهم خلف الخلف وحصل على بالمركز الأول، و جائزة نقدية مقدارها 500.000 ريال، و عبدالمجيد العقيلي بالمركز الثاني، وحصل على جائزة نقدية مقدارها 300.000 ريال، و عبدالصمد محمد نوح بالمركز الثالث، وحصل على جائزة نقدية مقدارها 150.000 ريال.