نقب مسؤولو الطب الشرعي وسط الانقاض في انفجار بمدينة الريحانية التركية امس بحثا عن ادلة قد تفضي الى منفذه. وقتل 43 شخصا واصيب العشرات في انفجار سيارتين ملغومتين بالمدينة الواقعة جنوب تركيا قرب الحدود مع سورية يوم السبت وقالت الحكومة انها تشتبه بأن الحكومة السورية ضالعة في الحادث. وزاد التفجير من مخاوف امتداد الحرب الاهلية في سورية الى الدول المجاورة برغم تجدد التحركات الدبلوماسية نحو انهاء عامين من القتال الذي اودى بحياة اكثر من 70 الف شخص. وطالب السكان الحكومة بتشديد اجراءات الامن. وقال عصمت جوز "نشعر بالضيق والخوف هنا. نريد ان تطبق الحكومة اجراءات امنية كاملة هنا وان تسيطر على كل من يعبر الى تركيا وتعيده الى سورية. نريد الامن مرة اخرى." وقال فاتح كوتاس "نشعر بعدم الارتياح هنا ونخشى من وقوع انفجار آخر. نريد ان تشدد قوات الامن الاجراءات الامنية وان تحبط الانفجارات المحتملة في المستقبل." ووقع الانفجاران في شارعين مزدحمين بالمركز التجاري بالريحانية في ساعات الظهيرة الاولى مما اسفر عن تناثر الكتل الخرسانية وتحطم السيارات في البلدة التي تقع في اقليم هاتاي جنوب تركيا حيث يوجد الآلاف من اللاجئين السوريين. ودمرت المطاعم والمقاهي وتناثرت الاشلاء في انحاء الشوارع. وامتد الدمار لمسافة ثلاثة مبان على الاقل من موقع التفجيرين. وقال نائب رئيس الوزراء التركي بولنت آرينج ان حكومة الرئيس السوري بشار الأسد "المشتبه به الطبيعي". ونقلت قناة تلفزيون إن.تي.في التركية عن نائب آخر لرئيس الوزراء التركي هو بشير أتالاي قوله: ان النتائج الأولية للتحقيق أظهرت ان الهجمات جاءت من داخل تركيا وان المهاجمين على صلة بجهاز المخابرات السوري. ولم تعلن اي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم بينما نفت سورية ضلوعها في الحادث.