ونحن نبارك لصغار النصر بطولة الدوري السعودي الممتاز الناشئين لهذا العام وهو اللقب ذاته الذي تحقق قبل عامين مما يدل أن هناك قاعدة ومواهب في النادي متى ما أخذت فرصتها وأعطيت الثقة استطاعت أن تثبت وجودها وتحقق البطولات وتسعد الجماهير فوجود الفرق السنية بالنصر بقوة على خارطة الكرة السعودية دليل على أنه مدرسة للإبداع والفن ومنبع للأجيال والنجوم وأن المستقبل مشرق ومبشر بخير لهذا الكيان الرافد والداعم لرياضتنا والتاريخ يشهد بذلك فبالتأكيد هناك في فريق الناشئين خطوات نباركها وعمل يستحق الثناء ورجال تستحق الشكر وقفت خلف هذا الإنجاز والتي أوجدت وألفت هذه الكوكبة من المواهب الواعدة وأعطتها الفرصة الحقيقية لإثبات وجودها. هذه المواهب عندما تتطلع إلى المستقبل تصطدم مع الفكر الإداري الأصفر من خلال الحواجز التي تنهي هذه المواهب في بدايتها حيث العمل بلا هوية ولا رؤية فنية تخدم مستقبل الفريق مما يجعل آمالها تتبخر وأحلامها تتلاشى ليستمر مسلسل التفريط في المواهب النصراوية القادمة والنجوم الصاعدة فكيف الفرق السنية بالنادي تحقق البطولات ولا تعطى لها الفرصة ولا يتم تصعيد لاعبيها بينما يعيش الفريق الأول على رجيع ومصابين الأندية الأخرى؟. بالتأكيد نقدر ونحترم كل عمل وهناك أندية دخلت عالم البطولات بقوة المال ولكن كان لابد أن يكون الفكر والعمل جنبا إلى جنب مع المال فدعم الفريق بالنجوم يحتاج دراسة ورؤية فنية ونحن هنا نتكلم عن النصر نتحدث عن كيان وتاريخ يتمتع بحضور كبير وشرفي وخلفه جماهير وإعلام. كيف لا وهو في نظر محبيه العالمي ذلك اللقب الذي تغنى بها عشاقه لدرجة مبالغ فيها في حين أن مسلسل خيبة الآمال والنكسات مستمر مما جعل هذا الجمهور يتمسك بالعالمية أكثر وأكثر والذي حجم من كل التطلعات وجعل الفريق بلا هوية وتحت ضغوط مستمرة. أتمنى أن لا تغرس كلمة العالمية داخل صغار النصر حتى تكون كلمتهم في الميدان من خلال التنافس الشريف وأن يكون رجال النصر أكثر واقعية من خلال تعديل الكثير من المنهجية في الفكر الأصفر فتحقيق البطولات والإنجازات يحتاج عملاً طموحاً وعطاءً وإخلاصاً. *الرياض