انطلقت مساء أمس فعاليات "الملتقى التنسيقي للجامعات والمؤسسات "المعنية باللغة العربية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي ينظمه "مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية" برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - يحفظه الله - والذي افتتح فعالياته وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، بفندق الإنتركونتننتال بمدينة الرياض. وفي كلمة لراعي الحفل الذي استهلها بالإشادة بما قدمه الملك عبدالله بن عبدالعزيز من جهود ودعم متواصل لخدمة اللغة العربية محليا وإقليميا ودوليا، عبر مختلف المنظمات وفي كافة المحافل الدولية، إلى جانب ما عزز به - أيده الله - انتشار اللغة العربية من خلال الكليات والمراكز التي تعنى بالعربية وشؤونها، التي يأتي ضمنها مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية، ودعم لغة الضاد في المنظمات الدولية التي يأتي في مقدمتها "اليونسكو" ليصبح الثامن عشر من ديسمبر يوماً عالمياً للغة العربية، إضافة إلى إنشاء الجوائز التي تسهم في الحضور العالمي للغة العربية، وذلك تأكيداً على إيمانه العميق بما تتطلبه اللغة العربية من محافظة ودعم وتعزيز يكرس هويتنا الإسلامية والعربية. من جانبه أشاد رئيس مجلس أمناء المركز الدكتور محمد الهدلق، بالرعاية الكريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - وما تجده فعاليات المركز من متابعة وزير التعليم العالي المشرف العام على المركز، واهتمام نائبه د. أحمد بن محمد السيف، مشيرا إلى أن الملتقى التنسيقي للجامعات ولمؤسسات المعنية باللغة العربية في دول مجلس التعاون الخليجي يهدف إلى بحث المشروعات والبرامج النوعية الرائدة التي تسهم في خدمة اللغة العربية إلى جانب الخروج بتصورات في هذا السياق عبر مناقشة الآليات المناسبة لتنسيق الجهود وتكاملها بين الجهات العلمية المختلفة. كما شهد حفل الافتتاح كلمة للأمين العام للمركز الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي، أكد خلالها على ما يسعى إليه الملتقى التنسيقي للمركز من تعزيز الصلات العلمية بين الجامعات والجهات التي تعنى باللغة العربية، للوصول إلى رؤية تكاملية مع المركز في التنسيق والتحفيز، ودعما لجهود الأفراد والمؤسسات في خدمة اللغة العربية، للوصول إلى استخلاص التوصيات النوعية وتفعيل المبادرات المشتركة وتحقيق عدد من المشروعات التي من شأنها خدمة اللغة العربية.. حيث تلا ذلك أولى جلسات الملتقى التي جاءت بعنوان "الجهود الخليجية في خدمة اللغة العربية".