أرجأ مجلس الشورى التصويت على توصية اللجنة الصحية ورأيها في التباين مع مجلس الوزراء بشأن مشروع نظام الرعاية الصحية النفسية، وتوصية لجنة الإسكان والمياه والخدمات العامة تجاه تباين الوزراء والشورى بشأن مشروع نظام إجراءات التراخيص البلدية، إلى جلسة غدا الاثنين بسبب عدم اكتمال النصاب لحظة طلب رئيس المجلس التصويت. وناقش المجلس اليوم الأحد تقرير وزارة الزراعة للعام المالي 321433، وفور انتهاء رئيس لجنة الخدمات والمياه محمد النقادي من تلاوة التقرير داخل الأعضاء على أداء الوزارة وتوصيات اللجنة، فتساءل العضو عبدالله الفيفي عن توصية اللجنة التي طالبت بالتنسيق بين الوزارة وهيئة السياحة لتطوير وإدارة وتشغيل المنتزهات الوطنية، حيث قال: كيف توصي اللجنة بذلك وهناك قرار للشورى صدر عام 1418 يسند إدارة المنتزهات البرية إلى القطاع الأهلي، ثم تعود اللجنة وتوصي بإسناد المهمة لجهتين.. فماذا يريد المجلس من ذلك..؟. من جهته أشار جبريل عريشي إلى أهمية التنسيق بين وزارة الزراعة والجامعات لسعودة وظائف البيطريين الذين يشكون الأجانب فيهم نسبة كبيرة، وتساءل عطالله الحسن عن وجود 1000 وظيفة شاغرة بالوزارة وزيادة تهريب الحيوانات المريضة عبر الحدود خصوصاً الجنوبية وقال إن بعض المنافذ لا يوجد بها معامل وأجهزة خاصة بفحص وكشف هذه الأمراض كحمى الوادي المتصدع والضنك والقلاعية وغيرها من الأمراض التي تصيب الثروة الحيوانية، ودعا إلى دعم مراكز أبحاث الأسماك استجابة لحجم الثروة السمكية في المملكة، و إنشاء معامل متقدمة على الحدود وفي المحاجر تكون قادرة على الكشف عن الأمراض الحيوانية المعدية، مبدياً استغرابه من عدم تناول تقرير الوزارة لقضية "سوسة النخيل" وطالب الوزارة بأن توضح مستجدات الخطة الوطنية لمكافحة " سوسة النخيل" وتساءل عن استمرار العمل بقرار إيقاف نقل الفسائل بين المناطق. وشاركت العضوة فدوى أبو مريفة الحسن تساؤله عن الوظائف الشاغرة إلا أنها قالت إنها 1038 وظيفة وهو عدد كبير لا نرضاه في ظل انتشار البطالة بين الشباب، وأشارت إلى أنها ستقدم توصية إضافية على تقرير لجنة المياه والخدمات تدعو إلى ضرورة توفير دعم لمكافحة الأمراض الحيوانية، كما دعت إلى تفعيل إدارة الإعلام الزراعي ليستفيد منها المزارعين الذين لا يعلمون ما هو دور المرشد الزراعي. وتحدث أعضاء عن سوسة النخيل وتقصير الزراعة في مكافحتها وتضرر المزارعين منها وموت آلاف النخيل بسببها خاصة في القصيم والخرج والأحساء التي بلغت نسبة خطيرة وكبيرة وصلت 46%، وطالب العضو سعدون السعدون بتقرير مفصل يضم لتقرير الوزارة السنوي عن جهودها ونتائج حملة مكافحة سوسة النخيل. وقال العضو صدقة فاضل إن التقرير لم يورد أي معلومات عن الاستثمارات الخارجية للزراعة رغم أنها خيار إستراتيجي، وأقترح العضو عبدالله الناصر استيراد الأعلاف محذراً من الهدر المائي بسببها وقال إن ذلك خطأ في حق الأجيال القادمة، وعارضت العضوة هيا المنيع توصية اللجنة بشأن إدارة المنتزهات بالتنسيق بين الزراعة وهيئة السياحة ورأت إسناد المهم بالكامل للهيئة. وأشار عضو شورى إنجاز أكثر من ألفي معاملة في تجزئة الأراضي وتحويلها إلى سكنية مطالبا بإيقاف البناء على الأودية والجبال التي تتمتع بالزراعة والمحافظة عليها. ولفت عضو إلى تضمين تقارير الزراعة القادمة تفاصيل ميزانيتها وشدد على توفير المعامل والمراجع والمختبرات الطبية في جميع مناطق المملكة بالإضافة إلى دعمها بالكوادر المؤهلة من الشباب السعودي دون الاستعانة بالأجانب لشغل تلك الوظائف. من جهته قال الدكتور صدقة فاضل أن تقرير الوزارة لم يورد أي معلومة عن الاستثمار الزراعي خارج المملكة بالرغم من انه خيار استراتيجي كما أن التقرير لم يوضح عن حجم الأراضي المخصصة للزراعة. إلى ذلك أوصت لجنة الإسكان والمياه والخدمات العامة بتطوير مراكز الأبحاث التابعة لوزارة الزراعة ودعمها مالياً وبشرياً وتطبيق الكادر الوظيفي لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية على المختصين والفنيين العاملين فيها، وأن تقوم الوزارة بالتنسيق مع السياحة بتطور وإدارة وتشغيل المنتزهات الوطنية. وتضمنت جلسة الشورى العادية السابعة عشرة مناقشة مسائل داخلية تتعلق بأعمال اللجان المتخصصة، وبعض الجوانب المتعلقة بعمل المجلس، واستمع إلى عدد من الآراء والمقترحات التي أبداها عدد من الأعضاء والتي تصب في مجملها لتطوير آلية العمل في اللجان وفي المجلس، بما يسهم في مزيد من مخرجات المجلس وإسهامه في تلبية حاجات المواطنين والارتقاء بالخدمات التي تقدمها الأجهزة الحكومية.