أصيب ستة أردنيين أمس إثر فض قوات الأمن والشرطة مسيرة شمال الاردن باستخدام الهراوات والغاز المسيل للدموع، فيما تعرض خمسة من أفراد الشرطة للإصابة بحسب بيانٍ أصدره الأمن العام. وكانت قوات الأمن والشرطة قد فضت بالقوة مسيرةً للإسلاميين انطلقت من مسجد الهاشمي في محافظة أربد (شمال العاصمة)، كما وقعت اصطدامات بين المسيرة المعارضة للحكومة ومسيرةٍ أخرى مؤيدة للنظام. وكان من ضمن المصابين قياديٌ في حركة الإخوان المسلمين بالأردن اسمه أحمد الكوفحي. وطالب المشاركون في المسيرة بإصلاح سياسي واقتصادي حقيقي وبتطبيق الملكية الدستورية في البلاد، وهاجموا الحكومة ومجلس النواب ورفعوا شعاراتٍ وأطلقوا هتافات تجاوزت ما يُسمى في الأردن بالخطوط الحمراء. وقال بيان الأمن العام: إن "دور الأمن تمثل في فض مشاجرة بين مسيرتين، الأولى مطالبة بالإصلاح والثانية مناوئة للمسيرة الأولى. وأضاف: تم إلقاء القبض على أحد المشاركين في مسيرة الإصلاح نتيجة إلقائه قنبلة غاز باتجاه قوات الأمن والشرطة المشاركة بالواجب وسيتم تحويله إلى القضاء". إلى ذلك طالبت فعاليات احتجاجية في الجنوب الأردني (الكرك، الطفيلة، معان) الحكومة بالكف عن "سياسة التجويع التي تعتمد على جيوب المواطنين للتغلب على مشاكل الدولة المالية". ودعا المشاركون في المسيرة إلى "محاسبة الفاسدين بدلاً من صناعة فاسدين جدد".