تراجعت أسعار النفط أمس إلى ما دون 57 دولار للبرميل لخام ناميكس أثر تلاشي المخاوف المتصلة بإعصار «إيملي» والقلق الذي يساور الأسواق من أن ذلك سوف يوقف الإنتاج لفترة طويلة في المنشآت التي تقع على خليج المكسيك والتي تزود الولاياتالمتحدةالأمريكية بما نسبته 30٪ من احتياجاتها من المواد البترولية المكررة. وقد ساهم في عمليات الهبوط أنباء استئناف المكسيك إنتاج وتصدير النفط من ميناء «دوس بوكاس» بعد أن أغلق لتفادي أضرار إعصار «ايميلي» الذي اجبر الشركات النفطية في خليج المكسيك على إجلاء موظفيها وإغلاق منشآتها النفطية التي يحتمل أن يمر بها الإعصار الذي ينطلق بسرعة 215 كيلومتر في الساعة ، غير أن المكسيك أبقت «كايو اركاس » في منطقة «كابيتشي» مغلقا حيث أن شركة «بيمكس» المكسيكية قد علقت إنتاج 2,95 مليون برميل يوميا الاثنين الماضي تخوفا من أضرار الإعصار. وتراقب الأسواق اليوم تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية والذي يتوقع أن يعكس ارتفاعا في المخزونات الأمريكية التي تشهد صعودا بنسبة 7٪ عن معدلاتها للخمس سنوات الماضية، بيدا أن توقف إنتاج النفط لفترة جراء هبوب الأعاصير التي أثرت على انسياب تدفقه خلال الأيام الماضية من منطقة خليج المكسيك والذي انخفضت على سبيل المثال ليوم أمس الأول بمقدار 12851 برميل يوميا قد يحدث نقصا في المخزونات الأمريكية سيكشف النقاب عنها هذا اليوم الأربعاء. إلى ذلك هبط نفط خام ناميكس في الأسواق البترولية العالمية إلى سعر 56,95 دولار للبرميل متراجعا من سعر 57,60 دولار بلغه يوم أمس الأول وهو سعر لم يبلغه منذ أربعة أسابيع ، كما انخفض الخام الخفيف في سوق لندن إلى 56,92 دولار للبرميل وتبعه في الهبوط خام برنت القياسي الذي نزل إلى 56,71 دولار للبرميل. وقاوم خام وست تكساس ضغوط الانخفاض وظل عند سعر 57,11 دولار بينما انخفض سعر وقود الجازولين إلى سعر 1,65 دولار للجالون وسط معلومات تشير إلى وفرة في المواد البترولية المكررة ، كما انخفض سعر الغاز الطبيعي إلى 7,62 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية متراجعا من سعر 8,08 دولارات بلغه بداية الأسبوع. تنامي أسعار صرف الدولار أمام العملات الرئيسية الأخرى أدى إلى انخفاض سعار المعادن النفيسة حيث هبط الذهب إلى 419,5 دولار للأوقية كما هبطت الفضة إلى 6,98 دولارات وارتفع البلاتين بمقدار 3 دولارات إلى 868 دولار للأوقية.