تنفست شركات النفط الصعداء بعد تقارير مركز مراقبة الأعاصير الأمريكي الذي أشار إلى أن مسار إعصار «إميلي» الاستوائي سوف يحيد عن منصات ومنشآت إنتاج البترول الأمريكية وهو هاجس كان يساور شركات النفط التي تقع منشآتها ومنصاتها على خليج المكسيك ويشكل إنتاجها 25٪ من إنتاج الولاياتالمتحدةالأمريكية لاسيما وأن هذا الإعصار يعتبر الخامس من نوعه خلال الشهرين الماضيين، مما أفضى إلى عرقلة تدفق الإنتاج من هذه المنطقة إضافة إلى شح الإمدادات من النفط الخام وهو قلق عبر عنه وزير الطاقة الأمريكي السيد / سام بودمان والذي أشار أمس إلى أن الدول المنتجة للنفط قد لا تتمكن من مواجهة الطلب المتزايد على البترول رغم أنها تحاول ضخ اكبر قدر تستطيعه غير أن طلب السوق يفوق إنتاجها وهو ما جعل السوق حساسة من أي تأثير على تدفق النفط حتى من هبوب الأعاصير التي كانت في السابق لا تشكل أي هاجس للمستهلكين. وساهم توجه الدول المنتجة إلى تنمية استثماراتها في مجال الطاقة وتوظيف عائدات النفط في زيادة الاستكشافات وتطوير المنشآت النفطية إلى هدوء نفسية السوق ليوم أمس حيث تراجعت أسعار خام ناميكس القياسي بمقدار 2,3 دولار إلى 57,85 دولاراً للبرميل وسط ارتياح نفسي لدى المضاربين خاصة بعد ورود أنباء ارتفاع كميات النفط الخام التي سيتم شحنها من الدول الأعضاء في منظمة الأوبك والتي ستبحر إلى الأسواق العالمية خلال الأربعة أسابيع القادمة بمقدار 120 ألف برميل يوميا إلى 24,31 مليون برميل يوميا. وتأثرت أسعار الخام الخفيف في سوق لندن بصورة كبيرة حيث تهاوت الأسعار إلى 56,85 دولاراً للبرميل تبعه في الانخفاض خام برنت القياسي الذي انحدر بسبب موجة من البيع لجني الأرباح وهبط إلى 56,90 دولاراً للبرميل بعد أن كان فوق 59 دولاراً بداية تعاملات هذا الأسبوع. وانخفض سعر خام وست تكساس بمقدار 2,5 دولار للبرميل إلى 58,20 دولاراً للبرميل كما هبط سعر وقود التدفئة إلى 1,66 دولار للجالون غير أن سعر الجازولين بقي عند سعر 1,7 دولار للجالون، واستمرت أسعار الغاز بالهبوط التدريجي حيث انخفضت بمقدار 50 سنتا إلى 7,76دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وتهاوت أسعار المعادن النفيسة بصورة كبيرة بسبب توجه المضاربين إلى المتاجرة بالنفط والعملات التي تصاعدت أسعار صرفها حيث هوى الذهب بمقدار 4 دولارات إلى 420,5 دولاراً للأوقية كما هبط البلاتين 8 دولارات إلى سعر 865 دولاراً وانخفضت الفضة إلى 7 دولارات للأوقية.