قتل ثمانية اشخاص بينهم اربعة مسيحيين واصيب 20 آخرون على الاقل ليل الجمعة السبت في اشتباكات طائفية واسعة بالاسلحة النارية في مدينة الخصوص شمال العاصمة المصرية القاهرة، حسبما قالت مصادر امنية. واوضح مصدر امني ان الاشتباكات اندلعت في مدينة الخصوص (منطقة عشوائية فقيرة في محافظة القليوبية شمال القاهرة) بعدما اعترض رجل مسلم خمسيني على رسم اطفال مسلمين للصليب المعقوف (رمز النازيين) على جدار احد المعاهد الدينية بالمنطقة. واثر توجيه الرجل السباب للمسيحيين والصليب، اندلعت مشادة عنيفة مع شاب مسيحي تطورت لمعركة بالرصاص الحي والاسلحة الآلية بين المسلمين والمسيحيين.وقال مصدر امني ان «5 قتلوا في الاشتباكات بينهم اربعة مسيحيين بالاضافة لاصابة 6 آخرين، اثنان على الاقل منهم بطلقات نارية». لكن الناشط القبطي بحركة شباب ماسبيرو القبطية طوني صبري قال في اتصال هاتفي من مستشفى المطرية القريبة من الاحداث «العدد ربما يتجاوز السبعة قتلى». وحاول عدد من المسلمين الغاضبين اقتحام كنيسة ماري جرجس بالمدينة لكن التواجد الامني حال دون ذلك. واشعل الطرفان الاطارات في الشوارع الجانبية في المدينة العشوائية ذات الشوارع الضيقة والبيوت المتلاصقة. وقال المصدر الامني نفسه انه «لم يتم حرق اي بيوت في المواجهات التي دارت ليل الجمعة» وتابع ان «الامن سيطر على المدينة بشكل تام». ويشكل المسيحيون من 6 الى 10% من سكان البلاد البالغ قرابة 83 مليون نسمة. واندلعت اعمال عنف طائفية بين المسلمين والمسيحيين مرات عدة منذ الثورة الشعبية التي اطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك في فبراير من العام 2011.وغالبا ما تشهد تلك الاشتباكات سقوط قتلى من الطرفين خاصة في المناطق العشوائية والفقيرة لا سيما في جنوب مصر.من جهته أكد ياسر محرز المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، أن الجماعة لن ترشح أحداً على منصب رئيس جامعة الأزهر خلفاً للدكتور أسامة العبد. ونفى محرز، كل ما يثار حول ترشيح أحد قيادات الجماعة على هذا المنصب، لاسيما الدكتور عبدالرحمن البر عضو مكتب الإرشاد، والذي تناقل عدد من وسائل الإعلام خبر ترشيحه.