قتل خمسة أشخاص بينهم أربعة مسيحيين، وأصيب ستة آخرون على الأقل ليل الجمعة السبت في اشتباكات طائفية واسعة بالأسلحة النارية في مدينة الخصوص شمال العاصمة المصرية القاهرة، حسبما قالت مصادر أمنية. وأوضح مصدر أمني أن الاشتباكات اندلعت في مدينة الخصوص (منطقة عشوائية فقيرة في محافظة القليوبية شمال القاهرة) بعدما اعترض رجل مسلم خمسيني على رسم أطفال مسلمين للصليب المعقوف (رمز النازيين) على جدار أحد المعاهد الدينية بالمنطقة. وأثر توجيه الرجل السباب للمسيحيين والصليب، اندلعت مشادة عنيفة مع شاب مسيحي تطورت لمعركة بالرصاص الحي والأسلحة الاآية بين المسلمين والمسيحيين. وقال المصدر أمني إن “خمسة قتلوا في الاشتباكات بينهم أربعة مسيحيين بالإضافة لاصابة ستة آخرين، اثنان على الأقل منهم بطلقات نارية”. لكن الناشط القبطي بحركة شباب ماسبيرو القبطية طوني صبري قال لفرانس برس في اتصالٍ هاتفي من مستشفى المطرية القريبة من الأحداث “العدد ربما يتجاوز السبعة قتلى”. وحاول عدد من المسلمين الغاضبين اقتحام كنيسة ماري جرجس بالمدينة لكن التواجد الأمني حال دون ذلك، واشعل الطرفان الإطارات في الشوارع الجانبية في المدينة العشوائية ذات الشوارع الضيقة والبيوت المتلاصقة. وقال المصدر الأمني نفسه إنه “لم يتم حرق اي بيوت في المواجهات التي دارت ليل الجمعة/السبت” وتابع أن “الأمن سيطر على المدينة بشكلٍ تام”. ويشكل المسيحيون من ستة إلى عشرة % من سكان البلاد البالغ قرابة 83 مليون نسمة. واندلعت أعمال عنف طائفية بين المسلمين والمسيحيين مرات عدة منذ الثورة الشعبية التي اطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك في فبراير من العام 2011. وغالباً ما تشهد تلك الاشتباكات سقوط قتلى من الطرفين خاصة في المناطق العشوائية والفقيرة لا سيما جنوب البلاد. (ا ف ب) | القاهرة