عُرفت الحركة الرياضية في المملكه منذ نشأتها الرسمية - مرحلة التنظيمات الحكومية - مطلع سبعينيات القرن الهجري الماضي على يد رائد الرياضة السعودية الاول الامير عبدالله الفيصل " رحمه الله " عندما كان وزيراً للداخلية واسس اول إدارة حكومية للإشراف على الحركة الرياضية في عهد الملك عبدالعزيز "طيّب الله ثراه" ممثلة بالادارة العامة للرياضة البدنية والكشافة ضمن ادارات وزارة الداخلية عام 1372 ه وكلف بإدارتها عبدالحق مال ومحمد طرابلسي "رحمهما الله "، ومن هذه الاداره انبثق اول اتحاد سعودي لكرة القدم ما بين عامي 75 و 1376 ه بدعم وإشراف مباشر من الامير عبدالله الفيصل . وفي النصف الثاني من الثمانينيات الهجرية انتقلت مسؤولية الإشراف على اتحاد الكرة الى الامير خالد الفيصل طيلة فترة ادارته لرعاية الشباب ومنه الى الامير فيصل بن فهد "رحمه الله " في عام 1391 ه وخلفه اخوه الامير سلطان بن فهد ثم الامير نواف بن فيصل الى ان انتهى المطاف اليوم بأحمد عيد رئيساً. هنا مربط الفرس .. فمع اقتراب الاتحاد من اكمال عقده السادس بدأنا نرى علامات الشيخوخة تظهر آثارها على جسده واخذ الضعف يدب في اوصال بعض لجانه مع تنامي الإشكالات والخلافات بين الاندية وضعف قدرة رؤساء تلك اللجان في احتواء تلك المشاكل ومعالجتها بشكل صحيح بدلاً من تأجيجها في هذه المرحلة الحساسة من عمر اتحاد احمد عيد مثل قضية احتجاج النصر على نجران وخروج رئيس لجنة الاحتراف المكلف علي بادغيش بتصريح غير مبرر يلوح فيه الى امكانية قبول احتجاج النصر ويدخل نجران في متاهات لا مبرر لها ! ثم بماذا نفسر سلبية اتحاد الكرة مؤخراً حين شوه مدافع العميد ابراهيم هزازي الوجه الجميل للكرة السعودية على الساحة الآسيوية باعتدائه الوحشي على زميله الاهلاوي منصور الحربي وضربه بقدمه على عموده الفقري في مواجهة فريقيهما القارية بجدة وتبرير احمد عيد في اليوم التالي ان الاتحاد السعودي لا علاقة له بهذا الامر ولن يعاقب هزازي ؟ مساء يو الجمعة الماضي عاد هزازي اكثر سوءاً وخطراً على خصومه بأسلوب جديد حين كاد يفقأ اعين الكوري بيونج و زميله عبدالله الزوري بأصابعه متعمداً وفاجأنا اتحاد الكرة من خلال لجنة انضباطه بسرعة معاقبة نادي الهلال بغرامة 100 الف ريال نتيجة قيام حكم المباراه خليل جلال بتدوين الفاظ سلبية لجمهور الهلال تجاهه و لاعبي الاتحاد بعد المباراة وتجاهل تدوين حالة اعتداء هزازي وسلوكه المشين مع خصمه وسط صمت " اتحاد عيد" دون أي عقوبة للهزازي. وهذا الحدث يكفي للتأكيد على حجم الضعف الذي اصاب اتحاد كرتنا في تعاطيه مع الاحداث المؤسفة في ملاعبنا؛ فالحكم جلال لم يدون في تقريره اسباب طرده لهزازي وكأنه لا يريد معاقبته بأكثر من مباراة معيداً للاذهان الظلم الذي اوقعه على لاعب الهلال عبدالعزيز الدوسري بطرده استجابة لطلب قائد النصر عبدالغني وقيام اتحاد الكرة السابق برئاسة طيّب الذكر الامير سلطان بن فهد بإلغاء طرد الدوسري بعد العودة لشريط المباراة الذي كشف خطأ الحكم جلال الفادح وحتى اليوم لم نسمع ان خليل قدم اعتذاره للاعب الذي طرده ظلماً! إذ كان حرياً بالاتحاد من خلال لجنة انضباطه سرعة استدعاء الزوري للوقوف على وضع عينه المصابة، و قد احاط بها الإحمرار والانتفاخ و ادى بعض تدريباته بعين معصوبة للتأكد من حالة الاعتداء التي اغفل الحكم جلال ذكرها في تقريره ومعاقبة المتسبب لسلوكه المشين بجانب الحكم جلال الذي لم يذكرها في تقريره الجميل أن ادارة نادي الاتحاد الواعية عاقبت لاعبها بإيقافه عن المشاركة حتى نهاية الموسم والرفع بذلك للجنة الاحتراف بجانب وعي جمهور العميد الذي رفض تصرف هزازي تجاه الزوري وقدمت اعتذارها للاعب الهلال عبر مواقع التواصل الاجتماعي .. في وقت كنا ننتظر مثل هذه المبادرة من اللاعب والعقوبة من اتحاد الكرة لكن .. لضحايا هزازي بقية !