إلى كل عشاق الساحرة المستديرة، إلى كل مشجعي أندية بلادي العظيمة، إلى كل من يقرأ أو يكتب عن الانتصارات الرياضية والأبطال الذين كانوا سببا في تحقيقها، إلى كل من يسارع بأخذ صورة له مع أحد نجوم كرة القدم ليفخربها أمام أقرانه،أذكرهم وأذكر نفسي بعمالقة الأمس الذين طواهم النسيان،إنهم الرعيل الأول الذين كانوا يحصلون على الهللات مقابل العرق والجهد والإخلاص في تحقيق الانتصارات سواء للأندية أوالمنتخب السعودي،أذكرهم بمن كان إخلاصهم لهؤلاء ثم لأنديتهم وراية بلادهم، أوجه هذا النداء... فهل من مجيب؟ إلى نادي الهلال "نادي القرن " الذي حقق الانتصارات المبهرة بعرق وأقدام لاعبيها لأفذاذ، وإلى كافة الأندية الرياضية السعودية وغير السعودية، لاتنسوا قدامى اللاعبين، لا تتركوهم يتجرعون الحسرات على شباب قضوا عمرا قد مضى ولم يعد بأيديهم مايواجهون به نوازل الدهر في خريف العمر وزمن طغت فيه المادة على كل مناحي الحياة والكل يئن من وطأة الأسعار، إلى كل أهل الخير أقدم هذه القصة. كنت في زيارة قريب لي في المنطقة الشرقية يرقد على السرير الأبيض، نسأل الله للجميع الشفاء، وقادتني خطاي لزيارة صديق قديم هناك، كان يوماً ماعلماً من أعلام الرياضة في بلادي سواء في نادي الهلال أوالمنتخب، ساعدني في الوصول إليه العميد يحيى بن جارالله الزهراني، هوأسطورة الثمانينات الهجرية إنه مبارك عبدالكريم، وعندالباب استقبلني ابن أخيه الذي يسكن عنده، قابلني مبارك متهلل الوجه مبتسماً مرحباً بأخيه في الإنسانية وصديق الشباب، كان يقف على عربة يستند إليها من المرض وضيق ذات اليد، أنعشت ذاكرته بمشاهدالماضي وذكرياته، وأحضر بعض الصور التي أخذت له أيام عزه، واغرورقت عيناه بالدموع ولسان حاله يقول أين الأصدقاء والأحباب ممن أسعدتهم أيام الشباب، لم يبق لي إلا اجترار الذكريات والحنين إلى الأضواء، بعدأن أصبحت ذكرياته في صور له التقطت له مع بعض ملوك بلادنا الراحلين أسأل الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته وعظيم مغفرته. وأساي ليس على مبارك عبدالكريم وحده،بل هناك الكثيرون مثل سالم اسماعيل صمام أمان نادي الهلال وقائد المنتخب والهلال الاسبق سلطان بن مناحي وغيره كثيرون وقد سرني كثيراً مقال رائع كتبه الشهرالماضي رئيس تحرير جريدة الرياض الغراء الاستاذ تركي عبدالله السديري في زاويته اليوميه ( لقاء ) وكان عنوانه (اين رعاية نجوم الأمس) حول هذا الموضوع وكنا قد سمعنا عن صندوق اللاعب الذي تبرع له أمير الرياضة الخلوق نواف بن فيصل بمبلغ مليون ريال،ثم لم يظهر لهذاالصندوق خبر. فإلى إدارات أنديتنا وإلى المسؤولين عن الرياضة في بلاد الخير وأهلها جميعا أهل خير وعطاء، وإلى سمو الأمير نواف بن فيصل أقدم هذا المشهد لعلهم يجدون طريقة لمساعدة هؤلاء المنسيين الذين رفعوا راية بلادنا عالية خفاقة وكانت لهما لمسات لاتنسى في نادي الهلال وأنديتنا جميعاً ومنتخبنا عسى أن يمسحوا بمساعدتهم دموعهم ويخففوا من آلامهم ويدعموهم في مواجهة أحداث خريف العمر حتى تعود الابتسامة إلى شفاه كم أسعدت الملايين فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان. وفق الله الجميع لمايحبه ويرضاه. * هلالي قديم