سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عسيري: المسيحيون اللبنانيون مدعوون أكثر من غيرهم للتفاعل مع دعوة خادم الحرمين للحوار الأب ضو : مبادرة الملك عبدالله خطوة سامية يفترض تفعيلها خاصة في لبنان ..
في إطار حوار الأديان والثقافات الذي دعا اليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبهدف تعزيز هذا التبادل بين المكوّنات اللبنانية والمملكة دعا سفير المملكة علي عوّاض عسيري "المؤسسات الدينية المسيحية الى تبنّي دعوة خادم الحرمين الشريفين وملاقاتها في منتصف الطريق لكي يسير الجميع بها قدما بهدف تحقيق مزيد من التقارب والانفتاح". وأضاف السفير عسيري الذي كان يشارك في حلقة حوارية دعا اليها الأب أنطوان ضو الأنطوني في دير مار يوحنّا في عجلتون (كسروان) بحضور نخب من المثقفين المسيحيين والمسلمين قائلا:" ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله يولي الحوار الديني والثقافي اهتماما خاصا وان زيارته الى الفاتيكان مدماك اساسي في هذه المسيرة". ورأى "ان المؤسسات الدينية المسيحية في لبنان والمثقفين اللبنانيين المسيحيين مدعوون اكثر من غيرهم الى التفاعل مع الدعوة السامية التي وجهها خادم الحرمين الشريفين وفهم أبعادها لكونهم ابناء هذه المنطقة العربية ويتكلمون لغة اهلها الى جانب اتقانهم للغات العالمية وباستطاعتهم بذل جهود في تقريب وجهات النظر بين الشعوب العربية كما بين الشعوب العربية والشعوب الغربية التي تجهل عادات شعوب هذه المنطقة واصالتها، والمساهمة في تصحيح المفاهيم الخاطئة التي ترسخت جزافا في الثقافة الغربية عن الاسلام والمسلمين بسبب بعض الاعمال المنافية للدين الاسلامي الحنيف". ولفت السفير عسيري الى ان ميزة لبنان هي التعددية الدينية والثقافية والتمازج البشري وهي مصدر غنى للبنان ولكافة الدول العربية، وأكد ان العيش المشترك الاسلامي المسيحي في لبنان هو نموذج راقٍ يُحتذى به ودور المثقفين في كافة الطوائف هو تعزيز الحوار وتشجيع التعرف على الآخر، مؤكدا على متانة العلاقات الانسانية العميقة التي تربط المملكة بلبنان وشعبه الشقيق بطوائفه كافّة. لقطة تجمع السفير السعودي والمثقفين اللبنانيين وشكر السفير عسيري الرهبانية الأنطونية والأب انطوان ضو على الدعوة مثنيا على دور الرهبان الموارنة في التعليم والحفاظ على اللغة العربية وتربية النشء وتعزيز الوحدة الوطنية والتجذر في الأرض وتعميم روح الحوار والانفتاح. وردّ السفير عسيري على أسئلة الحاضرين فأكد :" ان دعوة خادم الحرمين الى الحوار بين الثقافات والاديان تتطلب من كافة الاطراف القيام بخطوات عملية من اجل تعزيز التواصل وان للمثقفين وللجامعات والمنتديات الفكرية ووسائل الاعلام الى جانب رجال الدين النيّرين في كلا الطرفين دورا اساسيا في هذا المجال". من جهته رحّب الأب ضو بمعالي السفير عسيري مركّزا على النقاط المشتركة والثوابت الأخلاقية التي تجمع الديانتين المسيحية والاسلامية، مثنيا على الزيارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الى الفاتيكان قبل عدة سنوات وعلى دعوته الى حوار الاديان والثقافات حيث رأى انها خطوة سامية يفترض تفعيلها وخاصة في لبنان الذي يقدم بتعايش ابنائه مسلمين ومسيحيين نموذجا للحوار وواحة تمكّن الجميع من اللقاء والتفاعل. وتوجه لمعالي السفير قائلا: "معالي السفير حضورك معنا هو فعل محبة مقدسة وتأكيد على ان المسيحيين والمسلمين هم امة الله، امة العيش المشترك المسيحي الاسلامي، وكونك سفير خادم الحرمين الشريفين سنرفع الدعاء الى الله معا من هذا الدير كما يرفعه المسلمون في تطوافهم حول الكعبة المشرفة في مكةالمكرمة قائلين : لبيك اللهم لبيك".