سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الراعي متأثر بالمبادرة الملكية لحوار الأديان ويدعو الى قمة روحية لتفعيلها في أول دعوة لسفير سعودي إلى بكركي.. عسيري التقى البطريرك وأكد له دعم المملكة لاستقرار لبنان
في أول دعوة لسفير سعودي الى بكركي، لبى سفير المملكة العربية السعودية في بيروت علي عواض عسيري دعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي الى الغداء في الصرح البطريركي بحضور كبار المطارنة. وبدا البطريرك الراعي أثناء اللقاء متأثرا جداً وممتناً لدعوة خادم الحرمين الشريفين حول حوار الأديان، وحيا هذه الدعوة ورأى أنها «تنطوي على أهمية خاصة لا سيما في الظروف الصعبة الموجودة في العالم أجمع». وقال البطريرك أن «الكنيسة بالتعاون مع مرجعيات روحية أخرى هي بصدد الإعداد لقمة روحية لمواكبة دعوة الملك عبدالله». وأبدى اهتمامه بالإتصال بالمملكة العربية السعودية وبقية الدول العربية من أجل تدارس كيفية تفعيل المبادرة الملكية بغض النظر عن مكان انعقاد هذه القمة». وشكر البطريرك الملك عبدالله والمملكة العربية السعودية على «المواقف الداعمة للبنان بشتى المجالات وعلى استضافة آلاف اللبنانيين»، لافتا الى أن «العلاقات مع المملكة مميزة منذ عشرات السنين ولم تشوبها مرة أي شائبة». وشدد على دور رؤساء الطوائف في تشجيع الحوار وتقريب وجهات النظر «بغض النظر عن المواقف السياسية لأن دور هؤلاء أخلاقي». من جهته قال السفير عسيري بعد الخلوة بالراعي « قمت اليوم بتلبية دعوة صاحب الغبطة البطريرك بشارة الراعي الى الغداء في الصرح البطريركي في بكركي، وكان اللقاء فرصة للتشاور مع غبطته واصحاب السيادة المطارنة حول مواضيع الساعة وتبادل وجهات النظر حيال الاوضاع الداخلية والظروف التي تمر بها المنطقة عموما». اضاف السفير عسيري:» وقد أكدت لغبطته حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله على أمن واستقرار لبنان ودعوته الدائمة الى الاشقاء اللبنانيين لتعزيز الوحدة الوطنية . كما أثنيت على الدور الوطني الذي يضطلع به صاحب الغبطة في حثّ كافة الاطراف على الحوار والمصالحة وعلى تواصله مع رؤساء الطوائف الاخرى بما يعزز العيش المشترك ويحصّن لبنان وشعبه من انعكاسات الظروف الاقليمية . كما عرضت مع غبطته الدعوة التي اطلقها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لحوار الاديان والثقافات وكيفية ملاقاتها في لبنان باعتباره واحة للحوار وتعدد الثقافات ولكونه يقدم نموذجا مثاليا للتعايش الاسلامي المسيحي للعالم أجمع. وقد أعرب غبطته عن تقديره لهذه الدعوة واكد على ضرورة بلورتها على ارض الواقع لان الحوار الحقيقي المعمّق بات حاجة للإنسانية جمعاء». وسئل السفير السعودي من قبل الصحافيين عن إمكانية زيارة البطريرك الراعي الى المملكة العربية السعودية، فقال « في الواقع لم نبحث في هذا الموضوع، وكان التركيز على موضوع حوار الاديان ومبادرة خادم الحرمين الشريفين وكيف ان نعزز هذا التواصل لنترجمه على الارض الى واقع». يذكر أن هذه الزيارة تأتي في وقت يتم تفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من قبل الكنيسة المارونية ممثلة بالجامعة الأنطونية التي تنظم برعاية السفارة السعودية مؤتمراً حول «حوار الأديان» سيستضيف شخصيات فكرية ودينية من كلا البلدين.