أكد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان علي بن عواض عسيري «أن الدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى حوار شامل بين الأديان والثقافات والحضارات، وتعبر عن الوجه الحقيقي للإسلام الذي يحترم الآخر ومعتقداته، ويسعى الى تعزيز النقاط المشتركة بين الديانات والحضارات من أجل عالم أفضل». استقبل عسيري في مكتبه في السفارة أمس، وفداً من ممثلي الكنائس الأميركية برئاسة القس جوناثان مارتن والقس اللبناني الأصل شوقي بولس ممثل كنائس ولاية نورث كارولينا في زيارة «استنكار لعملية إحراق نسخة من المصحف الشريف على يد القس الأميركي تيري جونز وتأكيد ضرورة تفعيل التقارب بين المسلمين والمسيحيين». وأكد بولس باسم الوفد «أن الكنائس الأميركية بريئة مما حصل، وأن مسيحيي الولاياتالمتحدة يحترمون المسلمين والمملكة العربية السعودية والعرب». ونوه عسيري بمبادرة الوفد وقال: «يؤلمنا أن يحرق المصحف الشريف في وقت يشهد العالم المبادرة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين لحوار الأديان والثقافات التي يجب بذل جهود كبيرة لتفعيلها كي نستطيع فهم بعضنا بعضاً». وأكد «أن إحراق المصحف الشريف على يد شخص ينتسب الى الديانة المسيحية لا يعبر عن موقف كل المسيحيين الذين وجدنا من كثيرين منهم استنكاراً لهذا التصرف الأحمق».