قتل شخصان أمس في مواجهات متجددة بين الشرطة وناشطي الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال في حي المنصورة في عدن كبرى مدن جنوب اليمن، كما افاد مصدر طبي وناشطون. وذكر المصدر الطبي ان "شخصين قتلا في هذه المواجهات" التي وقعت في حي المنصورة الذي يعتبر معقلا للحراك، فيما افاد ناشطون ان القتلى هم من المارة. من جهته، اكد مصدر أمني لوكالة فرانس برس ان مواجهات وقعت بين الشرطة ومحتجين من الحراك اثناء احتجاجات في حي المنصورة. وتشهد عدن ومدن اخرى في الجنوب منذ 21 شباط/فبراير مواجهات متقطعة بين القوات الحكومية والناشطين من الجناح المتشدد في الحراك الجنوبي. واسفرت المواجهات حتى الآن عن سقوط 12 قتيلا غالبيتهم من ناشطي الحراك. وينفذ الناشطون "عصيانا مدنيا" ايام الاربعاء والسبت ويطالبون خصوصا بإقالة محافظ عدن بسبب سقوط قتلى. ويسجل استمرار العنف في الجنوب بالرغم من اقتراب موعد انطلاق الحوار الوطني في 18 اذار/مارس. وما زالت شريحة واسعة من الحراك الجنوبي ترفض المشاركة في الحوار الذي ينظم بموجب اتفاق انتقال السلطة وبهدف التوصل الى حلول لمشاكل البلاد لاسيما القضية الجنوبية والتمرد الشيعي في الشمال، فضلا عن تعديل الدستور وصولا الى انتخابات عامة في غضون سنة. وقال علي هيثم الغريب عضو "المجلس الاعلى للحراك الجنوبي السلمي" الذي يعد ابرز مكون للحراك في الجنوب، ان مناصري الحراك سيتظاهرون اعتبارا من 16 وحتى 18 اذار/مارس موعد انطلاق الحوار في صنعاء. وقال لوكالة فرانس برس ان "قوى الحراك الجنوبي تداعت لتنفيذ فعاليات متتالية ستبدا من يوم 16 اذار/مارس وحتى انطلاق الحوار". واكد الغريب الذي يشغل منصب رئيس الدائرة السياسية للمجلس والمستشار السياسي لرئيس المجلس حسن باعوم ان الهدف من هذه التحركات "هو التعبير عن رفض ابناء الجنوب لما يسمى بمؤتمر الحوار الوطني وبحكم ان القوات الحكومية كثفت من تواجدها في شوارع المدينة واعلنت عدم السماح لنا بدخول ساحة العروض" الرئيسية في حي بخور مكسر بعدن. واضاف "قررنا ان جميع ساحات الحراك مفتوحة امامنا". واوضح الغريب ان سيتم تنفيذ "عصيان مدني طوعي" منددا في نفس الوقت بقيام المتشددين في الحراك بقطع الطرقات وباجبار التجار على اغلاق متاجرهم.