كشف المشرف العام على التشغيل الذاتي بوزارة الصحة الدكتور خالد خضر أن الوزارة تتجه لتشغيل كافة مستشفياتها ذاتياً بميزانية مستقلة، مبيناً أن برامج التشغيل الذاتي تتميز بقدرتها على رفع كفاءة الأداء وتفعيل برامج الجودة الشاملة مما ينعكس ايجاباً على تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية تحقق تطلعات خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- وتلبي رغبات المواطنين وتكسب رضا المرضى. وأوضح د. خضر في مؤتمر صحفي عقده مؤخراً بقاعة الاحتفالات بالوزارة أن الوزارة بدأت تطبيق خطة للتحول للتشغيل الذاتي تتضمن تشغيل جميع المرافق الصحية الجديدة ذاتياً حيث يشهد هذا العام تشغيل (8) مستشفيات عن طريق برنامج التشغيل الذاتي، لتضاف إلى(91) مستشفى تعمل على هذا البرنامج. وأضاف د. خضر أن برامج التشغيل تم تطبيقها بعد دراسة متأنية لتجربة عقود التشغيل، حيث تعمل على تفعيل برامج الإحلال والسعودة كما تساعد على الاستخدام الأمثل للموارد في التوظيف واستقطاب الكوادر المدربة المؤهلة تأهيلاً عالياً، وذلك لما تتميز به هذه البرامج من مرونة في اختيار الكفاءات واستقطابها. وأكد أن وزارة الصحة تعتزم إطلاق آلية موحدة جديدة للتوظيف الالكتروني في شهر رجب القادم تحقق من خلالها مبدأ الشفافية والعدالة في التوزيع لجميع المتقدمين له، حيث أصبح لكل مديرية لجنة يرأسها مدير الشؤون الصحية، وعضوية مدير التشغيل الذاتي بالمديرية والمستشفى وإدارة الرقابة والمتابعة، حيث تقوم هذه اللجنة بمتابعة الوظائف وحصرها ومن ثم إجراء المقابلات الموحدة وإعداد محضر ورفعه للإدارة العامة لاعتماده ومن ثم التنسيق مع الجهات المعنية لإنهاء الاجراءات النظامية. وأضاف د. خضر أن آلية التوظيف الإلكتروني توفر الوقت والجهد حيث تختصر الفترة الزمنية للتوظيف منذ بداية التقديم وحتى التعيين إلى أقل من (7) أيام فقط بدلاً عن النظام اليدوي والورقي الذي يستغرق أكثر من شهرين في هذه الإجراءات، مبيناً أنه يعمل الآن اكثر من (40) ألف موظف وموظفة من أطباء وفنيين وإداريين على برامج التشغيل الذاتي. وأشار إلى ان الوزارة حددت (4) فترات للإعلان عن الوظائف الشاغرة والمشغولة بمتعاقدين بالبرنامج وهي بتواريخ 15/1، و15/4، و15/7، و15/10 من كل عام، حيث تتلقى اللجان في المناطق الصحية الطلبات وتشرع في إجراءات المقابلات والمفاضلات والترشيح بمتابعة مباشرة من الإدارة العامة بالوزارة. ولفت د. خضر إلى أن وظائف التشغيل الذاتي تعتبر وظائف حكومية وتتميز بالاستقرار والأمان الوظيفي، كما يتمتع شاغلها بمميزات التدريب والابتعاث والترقية والتقاعد، مؤكداً حرص الإدارة على استقطاب كفاءات مؤهلة ومدربة لتقديم خدمات ترضي طموحات المرضى وكسب رضاهم، لافتا إلى أن الوزارة ابتعثت عددا من موظفيها للخارج للحصول على الشهادات العليا، كما بادرت بإرسال فرق متخصصة للتعاقد مع المبتعثين في أوروبا وامريكا واستقطابهم للعمل بالوزارة حيث كانت النتائج جيدة وأثبتت التجربة نجاحاً كبيراً من خلال عدد كبير من المتعاقد معهم.