تشارك المملكة كمتحدث رئيسي في الملتقى الخليجي للزلازل الذي يقام تحت عنوان "الملتقى الخليجي الثامن للهزات الأرضية وهندسة الزلازل" الذي تنظمه جامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان صباح اليوم والذي سيعرض آخر الأبحاث المتعلقة بعلم الزلازل وهندستها وتأثير المواقع على تضخيم الحركة الزلزالية والكوارث الطبيعية المرتبطة بها ويستمر من 3 إلى 6 مارس 2013. وتحمل ورقة العمل المقدمة من المملكة عنوان "الخواص الزلزالية واسعة المدى في شبه الجزيرة العربية باستخدام المصفوفة الزلزالية ثلاثية الإبعاد يلقيها رئيس قسم الجيولوجيا والجيوفيزياء في جامعة الملك سعود والمشرف على مركز الدراسات الزلزالية الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد العمري كما يشارك من السعودية الأستاذ غنيم العنزي من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. وحول المشاركة تحدث ل"الرياض" د. العمري الذي أوضح أن الملتقى يهدف إلى تبادل المعلومات الزلزالية بين الخبراء والباحثين في دول الخليج العربية التي تسهم في دراسة وتقييم مستوى الخطر الزلزالي في منطقة الخليج العربي وتأثير طبيعة الزلزالية لجبال زاجروس في إيران على مدن الخليج العربي. وأضاف د. العمري أن من أهداف الملتقى عمل كود موحد للبناء يخدم دول مجلس التعاون الخليجي وعمل مواصفات زلزالية لتشييد مباني مقاومة للزلازل. وأشار د. العمري أن الملتقى يضم مجموعة من الخبراء والباحثين من دول الخليج العربية ودول العالم ليستعرضوا آخر أبحاثهم المتعلقة بعلم الزلازل وهندستها وتأثير المواقع على تضخيم الحركة الزلزالية، والكوارث الطبيعية المرتبطة بها كما يقدمون نظرة سريعة عن شبكات الرصد الزلزالي لديهم حيث سيتم التركيز على زلزالية الصفيحة العربية والدول المحاذية لها. ويتناول الملتقى العديد من المواضيع ذات الاهتمام العالمي وتشمل: الزلازل والنشاط التكتوني، وهندسة الزلازل والتراكيب المعمارية، وشبكات الرصد الزلزالي (معالجة البيانات وتحليلها وطرق تبادلها)، وكوارث الزلازل (مخاطرها والوقاية منها). ويناقش الملتقى الذي يعقد كل سنتين أكثر من 70 ورقة عمل ليتم طرحها في الملتقى تناولت العديد من المواضيع المذكورة سابقا كما يتناول تقييم المخاطر الزلزالية بشكل منهجي مدروس يعود بالفائدة لكل من ذوي الاختصاص وأجهزة الدولة ذات العلاقة كالدفاع المدني. كما انه ستقام حلقة عمل على هامش الملتقى تتناول برامج تحليل المعطيات الزلزالية وآلية تبادل البيانات بين شبكات الرصد المختلفة إذ إن ذلك من شأنه أن يعزز تكاملية شبكات الرصد ويسهل الحصول على المعلومة لكل من المتخصصين والمهتمين بهذا المجال. الجدير بالذكر أن هذا الملتقى امتداد لملتقيات سابقة استضافتها كل من السلطنة ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت واليمن والمملكة العربية السعودية.