شهدت منطقة شمال حائل نشاطاً في تداول المنتجات العقارية، منذ مطلع العام الجاري.. حيث ارتفع تداول الأراضي السكنية والزراعية بنسبة تزيد على 75% عما كانت عليه، وأكد عقاريون ومستثمرون أن هذا الارتفاع عائد إلى زيادة الطلب، بسبب فسح الأراضي الزراعية والسكنية، ورغبة الكثير في التملك في منطقة شمال حائل.. مؤكدين أن أسعار البيع للأراضي السكنية خاصة في المخططات الجديدة في "القاعد والجثامية والخطة" شمال المنطقة بلغت 380 ألف ريال للقطعة السكنية بينما وصلت أسعار بيع الأراضي الزراعية إلى المليون والنصف. وأوضح العقاري محمد الرمالي: أن الرغبة في الشراء والتملك في تلك الجهة زادت من نسبة الارتفاع، فضلاً عن أن أراضي شمالي حائل تتميز بكبر مساحتها مقارنة بالأراضي داخل المنطقة مما زاد الطلب، وأكد الرمالي أن هذه المنطقة أكثر المواقع تداولا على الأراضي الاستثمارية والسكنية، وكذلك الأراضي الخام التي تشهد تنافسا عليها لتملكها والمتاجرة فيها بالبيع والشراء، مشيرا إلى أن توفر الفرص الاستثمارية وحتى فرص البناء والسكن في تلك الجهة والمواقع والمساحات المميزة والتهيئة للتطوير وتوصيل الخدمات إليها زاد من التوجه للشراء. ارتفاع الطلب على الأراضي الزراعية من جهته توقع ثامر الزايد مدير مكتب عقاري في حائل؛ أن تشهد حركة السوق العقاري للأراضي خاصة في شمال المنطقة ارتفاعا أكثر في الطلب، وقال إن أسعار العقار مازالت تشهد ارتفاعات مستمرة، مشيراً إلى أن سعر المتر وصل إلى 2000 ريال وقد يكون في تزايد ومع ذلك فالطلب مازال مستمرا خاصة للمستثمرين الكبار ورجال الاعمال، وقال: أعتقد أن السبب يرجع إلى قرب الجهة الشمالية في حائل من المدينة الاقتصادية التي أدت إلى ارتفاع الطلب والأسعار، مستبعدا أن يشهد السوق العقاري شمال حائل انخفاضا في هذه الفترة. من جانبه أكدت المواطنة صالحه التركي وهي إحدى المستثمرات في تلك الجهة ارتفاع الأسعار التي وصلت إلى ما يزيد على المليون والنصف على حد قولها للأراضي الزراعية، وأرجعت التركي زيادة نسبة الطلب لتوفر المساحات وفسح الأراضي والهدوء الذي تشهده المنطقة مقارنة بالمدينة ذاتها التي يكثر فيها الضجيج، وقالت: كمستثمرة رغبت في الشراء والتملك الشخصي والاستثماري وهي فرصة لا تعوض لمن يمتلك دخلا جيدا فتوفر الاراضي لازال قائما. ويوافقها الرأي عيد الشمري رجل أعمال ومن كبار المستثمرين في تلك الجهة ان زيادة الأسعار في تلك الجهة ستستمر سيما في ظل انشاء مشاريع كثيرة فيها، وقال إن حركة النمو العقاري في تلك الجهة هي سبب زيادة الطلب، وعن أنواع الاستثمار قال: تشييد المساكن للتأجير والفنادق والشقق المفروشة زيادة على انشاء محطات البنزين والأسواق والمرافق التجارية الخاصة والتي بدورها ستخدم الاستثمار مستقبلا والربح الاقتصادي للمستثمرين، ومما لا شك فيه أن الجهة الشمالية بالقرب من المدينة الاقتصادية زاد الإقبال على الاستثمار والشراء.