أكد صلاح البردويل رئيس وفد "حماس" العائد من صوفيا أمس أن ضغوطاً إسرائيلية وراء إبعاد الوفد من بلغاريا. وقال البردويل إن "ما حدث لنا بسبب الضغوط الإسرائيلية على السلطات البلغارية إضافة إلى موقف وزير الخارجية البلغاري وهو من أصول يهودية حيث فوجئنا بالشرطة البلغارية تقتحم الفندق الذي كنا نقيم فيه وقامت بإجبارنا علي الخروج والتوجه وسط حراسة إلى مطار صوفيا رغم أن زيارتنا كانت بعد حصولنا على تصاريح بدخول البلاد حيث التقينا بعض وسائل الإعلام والشخصيات السياسية والشعبية". وعاد الوفد إلى القاهرة أمس قادماً من صوفيا عن طريق إسطنبول بعد قيام السلطات البلغارية بإبعاده بعد زيارة استغرقت يومين. ويضم الوفد إسماعيل الأشقر ومشير المصري و شرحبيل أحمد الغريب. وقد قام جهاز أمني مصري بإنهاء إجراءات وصول الوفد على الطائرة التركية القادمة من إسطنبول قبل أن يتوجه إلى منفذ رفح البري عائداً إلى غزة. وكان الوفد البرلماني الفلسطيني بدأ الأربعاء الماضي زيارة لبلغاريا هي الأولى لبلد عضو في الاتحاد الأوروبي ورغم إعلان "حماس" أن زيارة وفدها لبلغاريا بصفة رسمية إلا أن الحكومة البلغارية أكدت في بيان الخميس الماضي، أن الزيارة هي بدعوة من منظمة غير حكومية ولا علاقة لها بهذه الحركة التي وصفتها الحكومة في بيانها ب"الإرهابية".-على حد تعبيرها- من جانب آخر، أكدت القناة الثانية الخاصة في التلفزيون الاسرائيلي أن مفاوضات غير مباشرة تجري "منذ أسابيع" بين الحكومة الاسرائيلية وحركة "حماس" بهدف تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة تطبيقا لاتفاق التهدئة الذي توصل اليه الطرفان برعاية مصرية نهاية العام المنصرم. وأوضحت القناة ان هذه المفاوضات التي يشارك فيها ضباط اسرائيليون وتجري بوساطة مصرية، تتمحور حول فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة أمام عبور مواد بناء مصدرها قطر، اضافة الى السماح بادخال مواد زراعية الى غزة من (اسرائيل).