عاد الوفد البرلماني التابع لحركة "حماس" من بلغاريا وسط إتهامات لصوفيا بالرضوخ للضغوط الإسرائيلية. وقال عضو الوفد صلاح البردويل في مؤتمر صحافي لدى وصوله إلى معبر رفح، إن حماس "ستتخذ الإجراءات اللازمة للرد على اقتحام الأمن البلغاري مقر إقامة الوفد البرلماني وترحيله". وكانت السلطات البلغارية رحلت النواب الثلاثة صلاح البردويل، ومشير المصري، وإسماعيل الأشقر، قبل اكتمال زيارتهم التي وصفت بأنها الأولى من نوعها. وأشار القيادي في حماس الى أن الوفد تلقى دعوة من "مركز الشرق الأوسط للدراسات" بالعاصمة البلغارية، لزيارة البلاد وإجراء عدد من اللقاءات الشعبية والرسمية والنيابية، وفي ضوء ذلك حصلوا على التأشيرة خلال دقائق من السفارة البلغارية في القاهرة حيث سافروا في نفس اليوم إلى صوفيا، التي قضوا فيها ثلاثة أيام قبل ترحيلهم. وأكد أنه تم استقبال الوفد بشكل محترم، وبدأ جدول الزيارة الذي تضمن لقاء برلمانيين، وقادة أحزاب، ولقاءات مع وسائل الإعلام، وطلبة جامعة صوفيا، وسفراء عدد من الدول. وأشار إلى أن الوفد قرر تقليص الزيارة والرحيل في اليوم التالي، في ضوء الضغوط التي تعرض لها، إلا أن الأمن البلغاري جاء صباحاً واقتحم أبواب الغرف وطلب من أعضاء الوفد المغادرة بقرار من أعلى المستويات في بلغاريا. ووصف البردويل ما جرى بأنه "إهانة ونقطة سوداء على من اتخذ القرار"، موضحاً أنه تم ترحيل الوفد إلى مطار اسطنبول ومنه إلى مطار القاهرة.