أعرب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية عن اعتزازه وأعضاء مجلس الأمناء بالدور الذي تقوم به المؤسسة كرافد من روافد المبادرة المتفردة التي تبناها خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات والتي تهدف إلى المساعدة في احتواء الصراعات ذات الأساس الديني والثقافي وبناء تفاهمات وشراكات عالمية قائمة على التسامح والتعاون والأمن والسلام. وأوضح الأمير فيصل بن سلطان أن مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية توجت رسالتها في هذا الصدد بتبني برنامج للدراسات العربية والإسلامية بالتعاون مع جامعة كاليفورنيا – بيركلي - في أمريكا انطلق منذ أكثر من عشر سنوات وأصبح مركزاً ليس فقط لاستقطاب الدارسين والباحثين من الجنسية الأمريكية بل أيضاً للعديد من دول العالم الأمر الذي أسهم في توسيع قاعدة المستفيدين من البرنامج وتعزيز دوره في التعريف بالحضارتين الإسلامية والعربية وتصحيح الكثير من المفاهيم المغلوطة عن الإسلام والمسلمين. وقال الأمير فيصل إن مخرجات برنامج المؤسسة في مجال التواصل الحضاري تواكب الخطوات الإستراتجية التي يقوم بها مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ولنشر التعايش بين الشعوب ومكافحة التطرف والمساعدة في السعي لتعزيز الحوار والاحترام والتعاون بين الأمم والتفاهم المشترك في القضايا الإنسانية". وأضاف سموه: "إنّ سيدي سمو الرئيس الأعلى للمؤسسة – يرحمه الله – كان قد قدم منحة لجامعة كاليفورنيا – بيركلي لإنشاء البرنامج مقدارها خمسة ملايين دولار أمريكي وافتتح البرنامج وبدأت أنشطته منذ أكثر من عشر سنوات واستمر البرنامج يقدم مساهمات فاعلة ومهمة للمراكز المتخصصة بالولايات المتحدةالأمريكية في مجال الدراسات العربية والإسلامية". وذكر سموه أنّ البرنامج يشمل العديد من الأنشطة والبرامج ذات العلاقة منها برنامج مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية لزيارات الأساتذة الذي يهدف لاستقطاب أساتذة متميزين من المملكة والعالم العربي لتدريس ما يتعلق بالعلوم العربية والإسلامية وحضاراتها وثقافاتها. واستطرد سمو الأمين العام للمؤسسة قائلاً: " يتضمن البرنامج نشاطاً للعلماء الزائرين والحاصلين على زمالات لدراسات ما بعد الدكتوراه والطلاب الذين لديهم قبول للالتحاق ببرنامج الدراسات العليا في جامعة كاليفورنيا – بيركلي من دول العالم المختلفة ممن يدرسون موضوعات تتعلق بالعالمين العربي والإسلامي في مجالات اللغة والتاريخ وعلم الاجتماع وعلم الإنسان وغيرها من المجالات الأكاديمية.