قال رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو أمس إن مهمته الأولى هي منع إيران من أن تصبح قوة نووية، في الوقت الذي بدأ حزبه مفاوضات رسمية لتشكيل حكومة ائتلافية. وبعد أسبوعين تقريبا من فوز حزب الليكود بالانتخابات البرلمانية بعدد من المقاعد أقل من المتوقع، التقى ممثلون عن الحزب بالقرب من تل أبيب مع فريق من حزب "هناك مستقبل" الذي ينتمي إلى تيار الوسط بقيادة المذيع التلفزيوني السابق يائير لابيد. وقد فاز ائتلاف "ليكود-بيتنا" الذي قاده نتنياهو في الانتخابات الأخيرة التي أجريت في 22 كانون الثاني/يناير الماضي ب 31 من إجمالي 120 مقعدا ليفقد 11 مقعدا من المقاعد التي كان يسيطر عليها في البرلمان المنتهية ولايته. وقد فاز حزب "هناك مستقبل" الجديد والذي يدافع عن المساواة الاجتماعية وتحسين أوضاع الطبقة الوسطى الكادحة في المركز الثاني ب19 مقعدا. وكان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز كلف نتنياهو أول من أمس تشكيل الحكومة الجديدة. وقال نتنياهو لحكومته "الليلة الماضية، دعوت أحزاب البرلمان إلى الانضمام إلي في أوسع حكومة وحدة وطنية ممكنة، توحد المواطنين في فترة حاسمة من تاريخنا". وتابع "المهمة الكبرى التي ستتولاها حكومة الشراكة هي وقف التسلح النووي الايراني". واضاف "انها مهمة تصبح أكثر تعقيدا لأن إيران تجهز نفسها بأجهزة طرد مركزي حديثة تقلل من وقت التخصيب.. لا يمكننا أن نتنازل عن هذه العملية". كما أكد أن من بين أولويات الحكومة الجديدة تمرير "ميزانية مسؤولة" وخفض تكلفة المعيشة وإصدار قانون يسمح بأن يخدم في الجيش اليهود المتدينون المتشددون ولكن "دون إحداث فتنة في الأمة" وتعهد بإجراء مفاوضات سلام "مسؤولة" مع الفلسطينيين. ودعا ايلي يشاي من حزب شاس الديني المتشدد، إلى حل وسط بشأن مسألة الخدمة العسكرية الإلزامية أو الاجتماعية الخاصة بالمتدينين المتشددين وهي نقطة حساسة بالنسبة للإسرائيليين العلمانيين. وتابع "أي قانون يتم تمريره دون اتفاق لن يؤدي إلى تجنيد المتدينين، ولكن سيؤدي إلى تمزق في البلاد".