أظهرت نتائج أولية غير رسمية لانتخابات الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، التي جرت اليوم الثلاثاء، تراجع المقاعد التي حصل عليها ائتلاف اليمين الذي تقوده قائمة "الليكود بيتنا" بزعامة رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتانياهو، رغم تحقيقه الأغلبية. وبحسب النتائج المبدئية فقد حصلت قائمة "الليكود بيتنا" برئاسة نتنياهو، والمشكلة من تحالف حزبي "الليكود" و"إسرائيل بيتنا (الذي يتزعمه وزير الخارجية المستقيل أفيغدور ليبرمان)"، على 31 مقعداً، مقابل 19 مقعداً لحزب "هناك مستقبل (اليساري) برئاسة يائيير لابيد الذي يعد الرابح الأكبر في الانتخابات. يذكر أن عدد المقاعد التي حصل عليها حزبا الليكود وإسرائيل بيتنا في انتخابات الكنيست الماضية 42 مقعدا، فيما كانت استطلاعات سابقة للرأي تشير لاحتمال حصول القائمة التي تضم تحالف الحزبين هذه المرة على 45 مقعدا من إجمالي 120 مقعدا. ورغم تواضع نتائج قائمة "الليكود بيتنا" فإن الأحزاب اليمينية التي تقودها قائمة "الليكود بيتنا" تمكنت من الحصول على 61 مقعدا حيث حصل الليكود بيتنا على 31، والبيت اليهودي على 12 مقعدا، وشاس 12 مقعدا، ويهدوت هتوراة 6 مقعدا. وفي المقابل، حصلت أحزاب اليسار والوسط على 59 مقعدا بتسجيل حزب "هناك مستقبل" للمفاجئة وحصوله وحده على 19 مقعدا، يضاف إليه العمل 17 مقعدا ، وميرتس 7 ، هتنوعاه 7، وحداش 4، وبلد 2 ، والقائمة العربية 3. وفي أول ردة الفعل على نتائج الانتخابات، قالت تسبي ليفني رئيسة المعارضة السابقة إن "ما حدث يعد انقلابا في الحكم وسحبا لشرعية نتنياهو".
أما شيلي يحيموفيتش رئيسة حزب العمل فقالت "نحن أمام دراما سياسية ونحن نقترب من معارضه مانعة أو أبعد من ذلك". وأضافت "سنعلم النتائج الرسمية صباح غد ويوجد احتمال كبير لانقلاب ونهاية طريق حكومة نتنياهو". ووصفت قيادات بحزب الليكود للقناة العاشرة النتائج الأولية بأنها "صدمة لم تكن متوقعة". وقال ايلي يشاي رئيس حزب شاس اليميني المتطرف "لا أستبعد أن نكون في المعارضة مع حزب يائير لابيد". أما نفتالي بينت رئيس حزب البيت اليهودي فاعتبر أن حزبه "عاد للخارطة السياسية". وهذه النتائج فتحت باب التوقعات لحركة تحالفات لا يمكن رصد توجهاتها الليلة هذا ما قالته اليوم صحيفة يدعوت أحرنوت في تعليقها على نتائج الانتخابات الأولية والتي وصفتها بالهزة الأرضية. ولكن إذا نجح نتيناهو في تشكيل تحالف من الأحزاب اليمينة فيمكنه إعادة تشكيل الحكومة، بحسب مراقبين. وبلغت نسبة الاقتراع في الانتخابات التاسعه العشرة للكنيست 66.6% وهي نسبة أعلى من انتخابات عام 1996 و 1999، بحسب الأرقام التي رصدتها تقارير إعلامية