بيّن استطلاع جديد للرأي العام في إسرائيل نشرت نتائجه صحيفة أمس أنه لو جرت الانتخابات العامة اليوم لفاز تحالف اليمين والمتدينين بغالبية برلمانية شبيهة بالغالبية في الكنيست الحالية (65 مقعداً من مجموع 120) تتيح لزعيم «ليكود» رئيس الحكومة الحالية بنيامين نتانياهو تشكيل الحكومة المقبلة أيضاً. مع ذلك، بيّن الاستطلاع أن توزيع المقاعد البرلمانية قد يتغير في حال شهدت أحزاب الوسط اصطفافات جديدة، مثل انضمام رئيس الحكومة السابق ايهود اولمرت ووزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني إلى الحزب الجديد «يش عتيد» برئاسة الصحافي يئير لبيد، أو إلى حزب «العمل» برئاسة شيلي يحيموفتش، لكن من دون أن تلغي حقيقة أن تحالف اليمين هو الفائز في الانتخابات. ويتبين أن مثل هذه التشكيلة قد تتمثل ب 25 مقعداً لحزب لبيد في مقابل 24 ل «ليكود»، وسيضعف تحالف اليمين والمتدينين قليلاً إذ يحوز على 63 مقعداً، وهذه غالبية كافية لتشكيل حكومة يمينية ضيقة. أما إذا بقيت الاصطفافات الحالية على حالها، فإن «ليكود» سيفوز ب 29 مقعداً، و«العمل» ب20، و«إسرائيل بيتنا» برئاسة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان ب 13 مقعداً، وكل من «يش عتيد» و«شاس» الديني المتشدد ب11، و«كديما» بتسعة مقاعد، وكل من الحزبين الدينيين المتشددين «يهدوت هتوراه» و«البيت اليهودي» بستة مقاعد، والأحزاب العربية مجتمعةً ب 11 مقعداً. أما حزب «عتسمؤوت» برئاسة وزير الدفاع ايهود باراك، فلن يجتاز نسبة الحسم. إلى ذلك، بيّن الاستطلاع أن إعادة آريه درعي لحزب «شاس» قد ترفع تمثيل الحزب إلى 14 مقعداً على حساب «ليكود»، ما يزيد من ثقله لدى تشكيل حكومة جديدة. لكن مراقبين استبعدوا أن يفضّل درعي ائتلافاً بزعامة الوسط على ائتلاف بزعامة نتانياهو حيال حقيقة أن مصوتي الحزب هم من معسكر اليمين، وأن زعيم الحزب الحالي أيلي يشاي المعروف بمواقفه اليمينية المتشددة هو المكلف من الزعامة الروحية تحديد البرنامج السياسي للحركة. في هذه الأثناء، ترتفع أصوات في «ليكود» تطالب بإدخال «وجوه جديدة» على اللائحة الانتخابية التي سيتم انتخابها الشهر المقبل، خصوصاً من ذوي الأصول الشرقية (سفاراديم)، بداعي أن «الأشكناز» يسيطرون على زعامة الحزب.