قال حزبان دينيان في إسرائيل إنهما سيتحالفان للصراع من أجل الدخول في أي حكومة ائتلافية يشكلها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بعد فوز حزبه «ليكود» بفارق بسيط في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 22 الشهر الجاري. وأبلغ زعماء حزبي «شاس» و «التوراة اليهودي» وسائل إعلام إسرائيلية بأنهم سيتحالفون لمقاومة حزب وسطي جديد قوي حل في المرتبة الثانية في انتخابات الثلثاء تعهد حرمان المتدينين المتشددين من مزايا تقليدية، مثل إعفاءات واسعة من واجبات عسكرية. وقال الحاخام عوفاديا يوسف لأعضاء حزب «شاس» الذي يتزعمه في شأن خطة لدمج مقاعد الحزبين، وعددها 18 في الكنيست البالغ عدد مقاعده 120: «ننوي التوحد في فريق تفاوض واحد» لمنافسة السياسي الجديد على الساحة يائير لبيد الذي حصل حزبه «يش عتيد» على 19 مقعداً. ونقل الموقعان الإلكترونيان لصحيفتي «يديعوت احرونوت» و «هآرتس» عن موشي غافني النائب عن حزب «التوراة اليهودي الموحد» قوله: «ننوي تشكيل كتلة موحدة». وجاءت تصريحاتهما بعد يوم من بدء محادثات غير رسمية بين نتانياهو ولبيد، لكن تشكيل حكومة جديدة قد يستغرق أسابيع. وربما لا تبدأ مفاوضات رسمية إلا بعد أن يكلف الرئيس شمعون بيريز مرشحاً لرئاسة الوزراء، ونتانياهو مرشح واضح لهذا، وهي خطوة متوقعة خلال أيام بعد اجتماع بيريز مع زعماء الأحزاب. ولبيد مذيع تلفزيوني سابق ينظر إليه حالياً كشريك رئيس لنتانياهو، ووعد خلال حملته بتغيير السياسة الخاصة بمسألة التجنيد، وهي قضية بالغة الحساسية في بلد يلتحق غالبية رجاله في سن الثامنة عشرة بالخدمة العسكرية الإجبارية. كما تعهد مساعدة الطبقة المتوسطة المثقلة بالأعباء الضريبية من خلال أمور، بينها إجبار مزيد من المتدينين المتشددين على الانضمام إلى قوة العمل بدلاً من العيش على منح للدراسة الدينية. وفي حين أنه دعا أيضاً إلى استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين المجمدة منذ عام 2010، إلا أن هذه القضية تراجعت على سلم أولويات لبيد في حملته الانتخابية التي تصدرتها الاهتمامات الاقتصادية. ويتوقع أيضاً أن يتحالف نتانياهو الذي حصل حزبه على 31 مقعداً مع حزب «البيت اليهودي» الحاصل على 12 مقعداً، إلى جانب حزب «يش عتيد»، وهو ما من شأنه أن يمنحه غالبية تبلغ 62 مقعداً في البرلمان. ورغم أنه يمكنه فعلياً تشكيل حكومة من دون مساعدة من حلفاء من المتدينين المتشددين، من المتوقع أن يحاول نتانياهو ضمهم أيضا لحماية غالبيته وضمان دعمهم في شأن السياسة الخارجية والأمن.