اغلقت المتاجر والمكاتب والمدارس ابوابها الجمعة في كراتشي كبرى مدن الجنوب والعاصمة الاقتصاية لباكستان، غداة اغتيال نائب اقليمي تلته مواجهات دامية خلال الليل قبل الماضي، كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس. وكان منذر إمام (42 عاما) الذي انتخب تحت راية الحركة القومية المتحدة اول حزب سياسي في كراتشي والعضو في التحالف الحاكم في الحكومة الاتحادية في اسلام اباد، قتل الخميس على يد مسلحين في احد احياء المدينة مع ثلاثة من حراسه. وقتل خمسة اشخاص واصيب 30 في اعمال العنف السياسية الاتنية التي تلت تلك الجريمة، كما ذكرت الشرطة. وصباح الجمعة، كانت الاسواق والمدارس في كراتشي مغلقة والشوارع مقفرة وتوجه عدد قليل من الموظفين الى اماكن عملهم. اما البورصة والمرفأ فلم يوقفا اعمالهما. اما في مدينة حيدر اباد حيث احرق متظاهرون اطارات احتجاجا على الجريمة فكانت وتيرة الحياة بطيئة. ومنذر إمام هو النائب الثاني من الحركة القومية المتحدة الذي يتم اغتياله منذ 2010. ويمثل هذا الحزب المهاجرين، وهم المسلمون الذين أتوا من الهند بعد تقسيم الهند البريطانية الذي ادى في 1947 الى ولادة باكستان. من ناحية اخرى صرح السفير الأمريكي لدى باكستان رتشارد أولسن بأن بلاده تدعم النظام الديموقراطي في باكستان، وهنأ الشعب الباكستاني بانتهاء الاعتصام الشعبي الذي استمر في العاصمة الباكستانية إسلام آباد لنحو خمسة أيام بقيادة طاهر القادري والذي طالب فيه المعتصمون باعتماد نظام يمكن من خلاله مكافحة الفساد الإداري والمالي. وحسب قناة «جيو» الإخبارية الباكستانية فقد أوضح السفير الأمريكي خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية تشع إجراء انتخابات شفافة ونزيهة في باكستان، وعلى الشعب الباكستاني بأن يختار حكومته القادمة عبر الانتخابات المقبلة. إلى ذلك أكد السفير الأمريكي على ضرورة تطبيع الأوضاع على الحدود الباكستانية الهندية المشتركة.