في تطور بالغ الخطورة، ألغت قيادة الأركان الباكستانية العرض العسكري السنوي، بسبب ورود معلومات استخباراتية مؤكدة، باحتمال حدوث عمليات إرهابية متزامنة مع العرض العسكري. وأفادت مصادر عسكرية رفيعة في تصريحات ل «عكاظ» أن قيادة الأركان المشتركة، نقلت قرارها الذي اتخذ في اجتماع سري بحضور قيادات أركان الجيش إلى القيادة السياسية العليا الباكستانية. وأوضحت المصادر أن من ضمن أسباب إلغاء العرض، أيضا مشاركة أعداد كبيرة من القوات العسكرية في الحرب ضد الإرهاب في منطقة وزيرستان القبائلية. وكانت القيادة العسكرية قد ألغت إقامة العروض السنوية العسكرية منذ ثلاث سنوات، لأساب أمنية بحتة. وكان آخر عرض عسكري أقيم عام 2007، إبان تقلد الجنرال برويز مشرف قيادة أركان الجيش. وأقيم العرض آنذاك وسط إجراءات أمنية استثنائية في مجمع رياضي في العاصمة إسلام آباد. وفي تطور ذي صلة، طالبت حركة المهاجرين القومية المتحدة، الشريك الائتلافي لحزب الشعب الباكستاني الحاكم، الحكومة الباكستانية بسرعة اتخاذ خطوات جادة لوقف مشروع طلبنة كراتشي بعد ورود معلومات مؤكدة بتسلل عدد كبير من المسلحين من منطقة وزيرستان، ينتمون لحركة طالبان إلى العاصمة التجارية واتخاذها ملاذات لتحقيق أهدافهم الإرهابية. وأشارت المصادر أن زعيم حزب الحركة القومية المتحدة الدكتور فاروق ستار أبلغ السلطات الأمنية بدخول عناصر خطيرة من طالبان إلى كراتشي. وشهدت كراتشي أخيرا سلسلة من التفجيرات الإرهابية الدامية نتج عنها مقتل وجرح المئات. وتعتبر حركة المهاجرين القومية شريك الائتلاف الحكومي في الحكومة المركزية والإقليمية في السند، وتسيطر الحركة على كراتشي سياسيا واقتصاديا، باعتبارها مسقط رأس المهاجرين الذين قدمو إليها من الهند بعد استقلال الباكستان. وأشار ستار إلى أن تنظيم القاعدة وحركة طالبان وضعت خطة لتحويل كراتشي إلى معقل للإهابيين، مؤكدا أن طالبان تريد زعزعة استقرار كراتشي التي تعتبر العصب التجاري والاقتصادي لباكستان، والتي تشكل أيضا الشريان الرئيس للعوائد المالية للخزينة الباكستانية. من جهة أخرى، دان حزب الله التفجيرات التي استهدفت مواطنين باكستانيين شيعة في كراتشي، واتهم الموساد الإسرائيلي بالوقوف وراءها. إلى ذلك، قتل 12 شخصا وجرح العشرات في اشتباك أمس، بين مجموعتين مسلحتين في مدينة غجرات الباكستانية. ونقلت محطة «جيو» الباكستانية عن الشرطة أن الاشتباك وقع في منطقة ساريا في المدينة من دون توضيح السبب الحقيقي وراءه.