إسلام آباد، لندن – رويترز، يو بي آي – قتل 14 شخصاً على الأقل وجرح 15 آخرون في أعمال عنف جديدة اندلعت في مدينة كراتشي، العاصمة التجارية لباكستان أمس، تلت حض ذو الفقار ميرزا الوزير في حكومة إقليم السند والعضو النافذ في «حزب الشعب» الحاكم، سكان كراتشي ومدينة حيدر آباد ثاني أكبر مدن إقليم السند على «النهوض... والتخلص من هيمنة حركة قوامي المتحدة على المدينة». وأحرقت حشود، أغضبها كلام ميرزا، سيارات، ورددوا شعارات عارضت انتقاده أبناء المهاجرين من الهند، واتهامه إياهم ب «نكران الجميل» للوطن الذي حصلوا عليه بعد نشأة باكستان عام 1947. وأغلق المحتجون عدداً من الطرق في كراتشي، وتلى ذلك إطلاق نار في مناطق عدة، قبل أن يعتذر ميرزا عن تصريحاته قائلاً إنها «رأيه الشخصي الذي لم يقصد إيذاء مشاعر أحد عبره». ويعيش في كراتشي أكثر من 18 مليون شخص، ولها تاريخ طويل من أعمال العنف الطائفي والعرقي، علماً أن موجة جديدة من العنف أسفرت عن مقتل أكثر من مئة شخص الأسبوع الماضي. على صعيد آخر، أفادت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية بأن واشنطن مارست ضغوطاً على إسلام آباد للإفراج عن طبيب يدعى شكيل افريدي احتجزته الاستخبارات الباكستانية لمساعدته وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) في تعقب زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن عبر تنظيم حملة تطعيم وهمية في مدينة آبوت أباد في محاولة للحصول على حمضه النووي، وذلك قبل قتل وحدة كوماندوس أميركية بن لادن في المدينة مطلع أيار (مايو) الماضي. وأوضحت الصحيفة أن «سي آي أي» أرادت الحصول على عينة من الحمض النووي من أي طفل من أطفال بن لادن لمقارنتها مع عينة شقيقته التي توفيت في بوسطن العام الماضي من أجل توفير دليل على وجود الأسرة في آبوت أباد. وأشارت إلى أن السلطات الأميركية تحاول إنقاذ الطبيب الباكستاني وزوجته وأطفاله ونقلهم إلى الولاياتالمتحدة.