أصدرت وزارة الاسكان الاسرائيلية مناقصتين لبناء 198 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، منها 114 وحدة في مستوطنة "افرات" جنوب بيت لحم، والباقي في مستوطنة "خارسينا" شرقي الخليل، وذلك في وقت يكتفي المجتمع الدولي بمعارضته "اللفظية" لاستمرار سياسيات اسرائيل الاستيطانية. وذكرت "يديعوت أحرنوت" على موقعها الالكتروني امس الاربعاء، أن هذه المناقصات تأتي على خلفية انتقادات الرئيس الأميركي باراك أوباما لسياسة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عقب الاعلان عن مخطط ببناء آلاف الوحدات الاستيطانية في المنطقة المسماة "اي 1" شرق القدس. وفي هذا السياق اوردت صحيفة "معاريف" العبرية على موقعها الالكتروني امس تصريحات لمقربين من نتنياهو ردوا فيها على انتقادات أوباما، بما فيها تلك التي نشرها أمس الصحافي الأميركي جفري جولدبيرج، مؤكدين أن نتنياهو لن يخضع للضغوط الأميركية بشأن البناء في المستوطنات. وقال هؤلاء المقربون :" إن نتنياهو صمد بشكل كبير إزاء الضغوط الدولية، وإنه لن يقدم أية تنازلات من شأنها أن تمس بالأمن الإسرائيلي، ولن يقبل بالانسحاب إلى حدود العام 67، وإن القدس ستبقى موحدة تحت السيادة الإسرائيلية". وكان جولدبيرج المقرب من إدارة أوباما اورد على لسان الرئيس الأميركي قوله: ان سياسة نتنياهو تقود إلى عزلة إسرائيل وانه لا يعرف مصلحة إسرائيل ويقودها إلى الدمار". الى ذلك، أظهر تقرير لحركة (السلام الآن) الاسرائيلية نشر الاربعاء، ان البناء الاستيطاني في الضفة الغربية وصل ذروته في العام الماضي، في ظل حكومة بنيامين نتنياهو. وأشارت المعطيات إلى أن أكثر من ثلث الوحدات الاستيطانية التي بدأ بناؤها العام الماضي تقع شرقي جدار الفصل العنصري. كما تمت المصادقة على مخططات لبناء 6676 وحدة سكنية تقع غالبيتها شرقي جدار الفصل. وهو ما يعتبر زيادة حادة مقارنة مع 1607 وحدات سكنية تمت المصادقة عليها في العام 2011، وبضع مئات صودق عليها في العام 2010. كما تمت المصادقة على بناء 3500 وحدة استيطانية في المنطقة المسماة "اي 1"، شرق القدس وأكثر من 500 وحدة في المستوطنة الجديدة "غفعوت"، ومئات الوحدات السكنية في مستوطنة "إيتمار". وخلال العام 2012 تمت إقامة أربع بؤر استيطانية جديدة؛ "ناحالي طال" قرب رام الله، و"تسوفين تسفون" قرب قلقيلية، و"نحلات يوسيف" قرب نابلس، ونقطة جديدة في "إيتمار – غفعاه". وتشير المعطيات إلى أنه تم بناء 317 وحدة سكنية في البؤر الاستيطانية خلال العام الماضي، وهي بدون ترخيص. وتعقيبا على ذلك، قال مدير عام حركة السلام الآن "يريب اوفنهايمر"، إن حكومة نتنياهو تواصل البناء الاستيطاني خاصة في البؤر الاستيطانية ومن شأن هذا البناء منع التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين.