ذكرت جمعية "عير هعميم" الاسرائيلية ان بلدية الاحتلال في القدس صادقت على بناء ستة فنادق تضم 1000 غرفة في مستعمرة "غفعات همطوس" شمال المدينةالمحتلة. ونقلت صحيفة "هآرتس" عن المدير العامة لمنظمة "عير هعميم" يهوديت أوفنهايمر، أن ما يجري هي عملية ضخمة لتغيير واقع القدس دون إجراء أي نقاش جماهيري حول الموضوع (داخل المجتمع الاسرائيلي) باستثناء النقاش حول قضية جواز أو عدم جواز البناء خارج الخط الأخضر. وأضاف "لكن ما يحدث عمليا هو تكون "قدس كبرى" تشكل "معاليه أدوميم" و"غوش عتصيون" أجزاء منها ويسجن داخلها تجمع فلسطيني كبير مع كل أملاكه ورموزه". الى ذلك، أظهرت معطيات جمعية "عير هعميم" الاسرائيلية أن العام 2012 سجل رقما قياسيا في عدد حالات المصادقة على مخططات للبناء في المستوطنات في الضفة الغربية والشطر الشرقي من القدسالمحتلة. وتشير المعطيات التي نشرتها أمس صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية إلى أن الحكومة الإسرائيلية نشرت خلال العام المنصرم مناقصات لإقامة وبناء 2386 وحدة سكنية في القدسالمحتلة، فيما كان معدل هذه المناقصات في الأعوام السابقة 726 وحدة سكنية في كل سنة من العقد الأخير. ونوهت الى ان عملية نشر المناقصات لبناء الوحدات السكنية تعتبر المرحلة الأخيرة قبل بدء عمليات الحفر والبناء. وتشير هذه المعطيات إلى اتجاه ونوايا واضحة لدى الحكومة الإسرائيلية في تطبيق عمليات البناء، كما انعكس ذلك في قرارات لجان التنظيم والبناء التي صادقت على مخططات بناء جديدة. واظهرت معطيات "عير هعميم" (مدينة الشعوب) الناشطة في رصد النشاطات الاستيطانية أن الحكومة الإسرائيلية أقرت خلال العام 2012 بناء 6932 وحدة سكنية مقابل 1772 وحدة سكنية في العام 2011 و569 وحدة سكنية في العام 2010. وحسب الجمعية تتركز مخططات البناء الكبيرة التي تمت المصادقة عليها في مستوطنات "غيلو" و"هار حوما" و"جفعات همطوس" جنوبالقدس، و"بسغات زئيف" و"رمات شلومو" شمال المدينة. ولا تشمل معطيات جمعية "عير هعميم" مخططات البناء في المنطقة E1 الواقعة بين مستعمرة "معاليه أدوميم" والقدسالمحتلة.