استحوذ مأزق التوسع الاستيطاني الإسرائيلي على اهتمام المجتمع الدولي، الذي يعاني من المماطلة والمراوغة الإسرائيلية، في إحراز تقدم ملموس تجاه عملية السلام، وفي خضم هذه الأزمة أعلنت ما تسمى ب «دائرة أراضي إسرائيل» عن مناقصة لبناء 486 وحدة سكنية في مستوطنة «بسغات زئيف» المقامة على أراضي شرق القدس. وعلم أن الوحدات السكنية الجديدة تحاذي الحدود الشرقية لمنطقة نفوذ بلدية القدس، وتتضمن المناقصة بناء 486 وحدة سكنية على مساحة تصل إلى 138 دونما، جرى تقسيمها إلى 25 مناقصة ثانوية. ونقل عن مصادر في «دارة أراضي إسرائيل» قولها إن المناقصة نشرت بمصادقة وزير البناء والإسكان، وأن المسألة لم تكن بحاجة إلى مصادقة المستوى السياسي، بادعاء أن الحديث عن مناقصة جرى النشر عنها في نهاية العام الماضي، ولأسباب تقنية لم يجر بيع سوى قسيمتين فقط من بين 25 قسيمة. ويؤكد مؤسس جمعية «عير عميم» أنه من غير المعقول أن يجري الإعلان عن مناقصات بهذا الحجم الواسع النطاق بدون موافقة رئيس الحكومة، واعتبر ذلك عملية احتيال يجري من خلالها خلق وقائع جديدة على الأرض تحت غطاء تجميد البناء الاستيطاني. من جهة أخرى، أفادت مصادر سياسية مسؤولة في إسرائيل، أن هناك بعض التقدم نحو ترتيب اللقاء الثلاثي بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والرئيس الأمريكي باراك أوباما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بعد أسبوعين. وكان الرئيس عباس قد شدد غير مرة على أنه لن يجتمع بنتنياهو إلا بعد إعلان حكومته وقف البناء في مستوطنات الضفة الغربية.