أكد الأستاذ محمد توفيق بلو أمين عام جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية بالمملكة أن النظريات أشارت إلى أن الأشخاص المعاقين بصرياً يطورون مع الزمن استراتيجيات مختلفة للتكيف مع إعاقتهم، كمحاولة لجعل واقعهم أفضل، واشار بلو في محاضرة أقيمت يوم الخميس بعنوان "الإستراتيجيات الإيجابية للتكيف والتعامل مع الإعاقة البصرية" ضمن فعاليات الأسبوع السعودي الإماراتي لذوي الإعاقة الذي تنظمه الملحقية السعودية الثقافية بدبي، إن أهم الإستراتيجيات الإيجابية التي تجعل المعاق بصرياً يتأقلم مع وضعه مستقبلاً هي تقبله لإعاقته والثقة بالبيئة المحيطة، إضافة إلى الابتعاد عن القلق والحزن من الإعاقة وتصغير شأنها على اعتبار أن المعاق بصرياً هنا أفضل من غيره، وكذلك الاستقلال وتحمل المسؤولية والاستعانة بالمعينات المساعدة والتقنية للاستفادة من إعاقته. واستعرض "بلو" الذي أصيب بالعمى عام 1992م وإحالته للتقاعد المبكر من عمله كمدرب ملاحين في الخطوط السعودية تجربته التي جعلته يصنع من نقطة الضعف قوة، وكشف عن العديد من الجوانب الانسانية التي جعلته احد أبرز الناشطين في تنمية وتطوير خدمات المعاقين بصرياً في المملكة بدءاً من حصوله على الجائزة العالمية إثر مشاركته بمشروع "وجبة الراكب الكفيف" على مستوى العالم، إضافة إلى إنشائه جمعية "إبصار" الجمعية الأولى عربياً وخليجياً وتعيينه أميناً عاماً لها والتي تهتم بتأهيل المعاقين بصرياً وتولي شئونهم، وتتبنى الجمعية رؤية 2020 التي تهدف مكافحة العمى الممكن تفاديه. ونوه "بلو" باليد البيضاء لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظها الله في دعم ذوي الإعاقة البصرية. وبنهاية المحاضرة كرم القنصل السعودي العام لدبي والإمارات الشمالية الأستاذ عماد عدنان مدني، الأستاذ محمد توفيق بلو بدرع لمساهمته الفاعلة في دعم برامج ذوي الإعاقة ومكافحة العمى.