بعد أن وقع شيعان مع فريقه الشباب عقداً جديداً لخمسة مواسم مقبلة، وبعد أن تراجع مستوى الحارس الأساسي الدولي وليد عبدالله هل يجد شيعان الفرصة ليحمي مرمى فريقه؟ وهل يعطيه برودوم الفرصة، والثقة ليكون الخيار الأول في المنازلات المقبلة؟ خصوصاً أن الفريق يخوض الأدوار الأولى من مسابقة كأس ولي العهد خلال الأسبوعين المقبلين. هذا السؤال يتردد كثيراً في أوساط الشبابيين في الأيام الماضية ولن يكون هناك جواب واضح سوى أرضية الملعب وقناعات برودوم، والتي ربما تتغير بعد ما شاهد أهدافاً بالجملة تسكن مرمى فريقه بطريقة سهلة للغاية لم يكن يتحملها وليد لوحده من باب الإنصاف، والعدل في النقد، والتقييم إذ اتضح أن هناك ثمة أخطاء جسيمة يرتكبها خط الدفاع لعدم وجود الساتر الدفاعي الأول، والقوي وهو المحور التقليدي الذي يمنع وصول الهجمات لمرمى الفريق، وعندما تراكمت هذه الأخطاء مجتمعة كانت المحصلة أهدافاً كثيرة سكنت مرمى الشباب، وأسهمت في فقده للعديد من النقاط المتاحة للحاق بركب المقدمة الذي فلت منه منذ الأسبوع الخامس، وهو حريص كل الحرص على العودة إليه مجدداً بغية التربع على كرسي الصدارة، والمحافظة على لقبه الكبير الذي توج به الموسم الفائت بكل جدارة، واستحقاق. إمكانات شيعان الفنية العالية، وبنيته الجسمانية الجيدة، وخبرته المعقولة والتي حمى من خلالها مرمى"الأخضر" السعودي للشباب، والأولمبي، والاتفاق معاراً له في البطولة الآسيوية وحينها أبلى شيعان بلاءً حسناً كل هذه وتلك تؤهلانه لأن يقف في مرمى الشباب باقتدار، وأن يكون سداً منيعاً أمام هجوم الفرق المنافسة، ولن يكون ذلك إلا بمنحه الثقة الكاملة من برودوم، والذي لن يجد مثل هذه الفرصة المواتية لإعطاء شيعان الثقة بالنفس لدفعه نحو سماء النجومية، والإبداع، وهو مؤهل لتحقيق النجاح بدرجة عالية.