وضع الشبابيون أيديهم على قلوبهم بعد أن دخل حارس مرمى فريقهم الدولي السابق حسين شيعان الفترة الحرة التي تسمح له بالتوقيع مع أي نادِ دون العودة لناديه الأصلي يوم الجمعة الماضي، خصوصاً وأن شيعان رفض العرض الذي قدمته له الإدارة الشبابية الذي قُدر بثلاثة ملايين و500 ألف ريال لكل عام، واختلف مع إدارة ناديه حتى وصل الاختلاف الآن على مبلغ مليون ريال، والخلاف بين الطرفين من شأنه أن يعجل بانتقال اللاعب إلى أحد المنافسين خصوصاً في ظل شح الحراس القادرين على إثبات كفاءتهم والذود عن مرماهم دون تغيير. ورغم بقاء شيعان فترات طويلة أسيراً لدكة الاحتياط إلا أن اسمه لم يغب عن المنتخبات منذ بزوغ نجمه إذ ذاد عن مرمى منتخبات الناشئين والشباب والأولمبي ونهايةً بالمنتخب الأول إذ ضمه مدرب المنتخب الأول الهولندي فرانك رايكارد للتشكيلة الأولية لمباراتي إسبانيا والكونغو والتي أقيمت في سبتمبر الماضي. في المقابل كابر المدير الفني للشباب البلجيكي ذوال54 ربيعاً ميشيل برودوم على مشاركة حارس مرماه وليد عبدالله رغم هفواته المتكررة التي كانت محصلتها استقبال شباك حامل لقب الدوري ل 22 هدفاً خلال 14 مباراة. الحارس حسين شيعان سبق له وأن ارتدى شعار الإتفاق على سبيل الإعارة في موسم 2009م، وتلقى الإشادة والإستحسان من قبل مدرب وإدارة وجماهير الإتفاق إلا أن رغبة الشبابيين فيه حالت بينهم وبين انتقاله. شيعان المولود في عام 1989م هو الحارس الذي يصفه مدربو الحراس بصاحب البنية الجسمانية الممتازة للدفاع عن مرمى أي ناد، إلا أنه واجه انتقادات عدة في أكثر من مناسبه معللين ذلك بمشكلة الخوف التي تلازمه في المباريات الكبيرة، ويبقى السؤال الذي يتداوله عشاق ومحبو الكرة السعودية حالياً من سيظفر بخدمات الحارس حسين شيعان في ظل الانخفاض الكبير في مستوى الحراس السعوديين أخيراً وعجز ناديه عن التجديد له؟. لكن الأهم أن الأيام المقبلة ستكون حبلى بالمفاجآت ومليئة بالتنافس للتوقيع مع اللاعب الوحيد الذي تحتاجه جميع فرق دوري المحترفين السعودي ثانياً، والمنتخب السعودي أولاً.