أعلنت السلطات الباكستانية امس أن اشتباكات وقعت بين القوات الأمنية ومسلحي طالبان بعد الهجوم الانتحاري الذي استهدف مطاراً في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان. وقد وقع تبادل إطلاق النار في منطقة باواكاي على بعد كيلو متر من المطار الذي يستقبل رحلات جوية تجارية بالإضافة إلى طائرات عسكرية تشمل طائرات مقاتلة ومروحيات. وقال رجل شرطة رفض الإفصاح عن هويته "لقي ثلاثة متمردين حتفهم في حين توفي رجل شرطة أثناء تبادل إطلاق النار". وقال ميان إفتخار حسين وزير الإعلام بإقليم خيبر باخنتونخوا وعاصمتها بيشاور للصحفيين إنه مازال هناك عدد غير معلوم من المتمردين المسلحين بقنابل ال "آر بى جيه" وأسلحة آلية مختبئين في مبنى قيد الإنشاء. وأضاف لقناة ساما الإخبارية "القوات الأمنية تحاول القبض على الإرهابيين أحياء ولكن ربما لا يكون ذاك ممكنا بسبب المقاومة التي تواجهها القوات". ويعتقد أن المسلحين المختبئين في المنزل لهم علاقة بجماعة استخدمت سيارة مفخخة وقنابل يدوية وصواريخ في محاولات منسقة لاختراق محيط جدار القاعدة الجوية في وقت متأخر من مساء أول أمس السبت. وقال حسين إنه تم اعتقال مسلح مصاب خلال الهجوم على القاعدة أثناء تبادل إطلاق النار. وقد قتل خمسة مسلحين كانوا يرتدون سترات ناسفة خلال الهجوم. وقال الكابتن طارق محمود المتحدث باسم القوات الجوية التي لديها عدة منشآت في المطار في بيان امس "لم تقع أضرار على معدات القوات الجوية الباكستانية وأفرادها". وأضاف "القاعدة تحت السيطرة وتم استئناف العمليات المعتادة". وأشار إلى أن المتمردين أخفقوا في تفجير سيارة مفخخة أخرى. كما عثر خبراء المفرقعات على حقيبة تحوى سبع قنابل تزن كل منها كيلو غرام داخل الجدار المحيط بالقاعدة. وقالت الشرطة ومسؤولو الصحة إن السيارة المفخخة والصواريخ أودت بحياة أربعة مدنيين وإصابة أكثر من 40 آخرين. وقال إحسان الله إحسان المتحدث باسم طالبان باكستان للصحفيين عبر الهاتف إن جماعته شاركت في الهجوم محذراً من أنه "سيتم شن مزيد من الهجمات المماثلة ضد القوات الأمنية".