وقع وزير التجارة والصناعية رئيس مجلس إدارة هيئة المدن الصناعية وتقنية المعلومات " مدن " أمس اتفاقيتين بين " مدن وبنك الطاعم السعودي, وجمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية" حيث تتضمن الاتفاقية الأولى قيام جمعية إطعام بتنفيذ وبناء وحدات سكنية للعمالة والمهندسين بالمدينة الصناعية الثانية، بينما تنص الاتفاقية الأخرى بناء مركز مي الجبر للكشف المبكر عن أمراض السرطان بأنواعه في مدينة الدمام الذي يعد الأول من نوعه بالمنطقة. ووقع الاتفاقية من جانب جمعية السرطان رئيس الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان ورئيس مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية الدكتور عبدالعزيز التركي ورجل الأعمال عبدالعزيز الجبر نيابة عن ابنته مي الجبر، وعن جمعية اطعام رئيس مجلس الإدارة عبدالطيف بن عبدالله الراجحي بحضور نائب الرئيس عبد الله الفوزان وعضو مجلس الإدارة سامي عبدالمحسن الحكير والامين العام والمدير التنفيذي للجمعية حمد الضويلع ومدير عام الشؤون الاجتماعية بالمنطقة الشرقية سعيد بن احمد الغامدي وعدد من رجال الاعمال والمسؤولين بالشرقية. وأكد وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة على أهمية دور الجمعيات الخيرية بالمملكة في التوعية والتثقيف الصحي وهو ماينعكس على تحقيق الوقاية والحد من إنتشار الأمراض، مشيدا بمبادرة جميعة السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية في تنفيذ الحملات التوعوية للكشف المبكر عن أمراض السرطان وقيامها بتوفير سيارتين " ماموجرام" لفحص السيدات في الأربع سنوات الأخيرة. واوضح الربيعة أن الجمعيات الخيرية في المملكة تقوم بدور هام ومتميز، مشيراً إلى أن جمعية اطعام تقوم بالدرجة الاولى على حفظ النعمة وتوفير الطعام للأسر المحتاجة من فائض الاطعمة النظيفة وبالتأكيد فإن هذا عمل خيري كبير. وأكد الدكتور الربيعة اهتمام وزارته بكل ما يتعلق بالمحافظة على البيئة بالتعاون مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وكذلك الجهات الحكومية الأخرى والجمعيات الخيرية، موضحاً أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لديها اهتمام كبير لتوفير بيئة صناعية خالية من الملوثات. وأوضح رئيس الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان الدكتور عبدالعزيز بن علي التركي رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية أن احتضان مدينة الدمام لهذا المشروع الخيري جاء بمباركة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه الأمير جلوي بن عبدالعزيز بدعمهما المستمر واهتمامهما الكبير بمرضى السرطان وتوفير كافة الإمكانيات لمتابعة وتوفير الرعاية لهم. الربيعة يتوسط الجبر والتركي اثناء توقيع الاتفاقية وأرجع التركي إنشاء مركز مي الجبر للفحص المبكر عن أمراض السرطان إلى أهمية الكشف بالمراحل الأولى للمرض في ظل الارتفاع الملحوظ بالإصابة بالمملكة ومنطقة الخليج والعالم بشكل عام، مبينا أن اكتشافه في مرحلة مبكرة يساهم بنسبة كبيرة في الشفاء وهو الأمر الذي يحد من إنتشار المرض ويساعد على انخفاض نسبة الوفيات. وأفاد التركي أن " مدن " تنازلت عن الأرض المخصصة لإقامة المركز تبرعاً منها لإنشاء المركز على 6 الاف متر مربع بالمدينة الصناعية الأولى بالدمام. من جانبه قال نائب رئيس جمعية إطعام عبدالله الفوزان إن الجمعية درست مجموعة من المشاريع لتخفيف العبء المالي الذي يقع على كاهلها وكانت الخيارات كثيرة وبعد عدة دراسات كان مشروع إنشاء إسكان للعمالة والمهندسين في المدينة الصناعية الثانية هو الخيار الأفضل. وقال الفوزان قدمت " مدن " الأرض" بمساحة 11 الف متر مربع للجمعية مجاناً وسوف يتم بناء إسكان يستوعب قرابة 2500 عامل، موضحاً أن تكلفة المشروع تبلغ 30 مليون ريال بينما الإيرادات أو العائد المالي من المشروع لصالح الجمعية 5 ملايين ريال سنويا.