أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية أن تبني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - إنشاء جائزة عالمية تعنى بالسنة النبوية جاء انطلاقاً من اهتمامه -رحمه الله- بكل ما يخدم مصدري التشريع كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وامتدادا لجهوده في دعم العلم ورعايته، لتحقق بمشيئة الله وفضله أهدافها النبيلة ومقاصدها السامية، وتبرز محاسن الدين العظيم وصلاحيته لكل زمان ومكان وقال سموه في تصريح بمناسبة الحفل الختامي لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في دورتها السادسة لعام 1434ه . وأضاف سموه أن الجائزة أسهمت في شحذ همم الباحثين في مجالات الدراسات الإسلامية المعاصرة وتفاعل مع موضوعات دوراتها صفوة العلماء والمفكرين والباحثين من مختلف أنحاء العالم فأضحت مصدرا منيرا لإحياء السنة النبوية المطهرة واتخذت من المدينةالمنورة مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرا لها فنالت شرف المكان ونبل الرسالة وكرست خالص جهودها وأنشطتها وفعالياتها خدمة للإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. وأكد سموه قائلًا تفردت الجائزة في خدمة السنة النبوية المطهرة المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم، كما أن السنة النبوية هي التطبيق العملي لما جاء في كتاب الله سواء كانت قولاً أو فعلاً أو تقريراً من رسول الله صلى الله عليه وسلم . وأوضح سمو وزير الداخلية أن المملكة - بحمد الله وتوفيقه - كان لها السبق في الاعتناء بالسنة الشريفة، وسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم قديما وحديثا فقد اتخذت السنة النبوية مقرونة بكتاب الله منهجاً وأساساً لشؤون الحياة والحكم، مشيراً إلى أن الرعاية الكريمة والدعم الذي تحظى به الجائزة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - يأتي انطلاقاً من اهتمامهما بكل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين في إطار ما شرف الله به هذه البلاد قيادة وشعبا، من خدمة ورعاية المقدسات الإسلامية وتعزيز رسالة هذا الدين ووسطيته وصلاحه لكل زمان ومكان. وقال سموه الحمد لله تعالى على ما تحقق للجائزة من رفعة ومكانة في ظل ما يواجهه الإسلام والمسلمين من تحديات وما يعتري البعض في الأمة الإسلامية من بعد عن فهم السنة النبوية الفهم الصحيح إضافة إلى ندرة المصادر والأبحاث المتاحة في وضع الحلول الإسلامية المناسبة لقضايا العصر المختلفة الأمر الذي يجعل من هذه الجائزة منارة إشعاع تعنى بشؤون المسلمين وفق ما جاء به هدي المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم. وبين سموه أن احتفال الجائزة في دورتها السادسة برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - تجسيد لاهتمام ولاة الأمر - حفظهم الله - بما يخدم كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، معرباً سموه عن تهنئته ومباركته للفائزين بها، وشكره لأعضاء الهيئة العليا للجائزة ولجانها والقائمين عليها وكل من قدّم لها العطاء. واختتم سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز تصريحه داعياً الله عز وجل أن يجزل الأجر والمثوبة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - وأن يجعل أعمال الجائزة المباركة في ميزان حسناته، وأن يحفظ على بلادنا نعمة الإسلام والأمن والأمان في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.