كشف المهندس حمد الشقاوي رئيس الهيئة السعودية للمهندسين عن قرب إقرار الكادر الوظيفي للمهندسين، مبينا أن الجمعية رفعت الكادر تحت مسمى" لائحة الوظائف الهندسية" للمقام السامي لأقرارها بعد أن أخذت عدة سنوات من العمل على إعدادها. وتحول مؤتمر للإعلان عن تنظيم الهيئة للملتقى الهندسي بجدة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين إلى منتدى نقاشي مفتوح بين ممثلي وسائل الاعلام وإدارة هيئة المهندسين حول الكثير من الممارسات التي تقوم بها شركات القطاع الخاص ضد المهندسين من تحايل وتلاعب بالرواتب، دون وجود جهة تحميهم من تلك الممارسات. وقال الشقاوي أن الوضع الراهن يحتاج "لمكاشفة" من عدة جهات، لأصلاح الخلل، وذلك بعد أن تداخل أحد الأعلاميين مؤكدا أن المهندسين يعانون من التهميش، مستشهدا بوضعه الشخصي حيث يحمل شهادة "هندسة بترول" ولم يجد وظيفة مع عدة زملاء له بمجال تخصصهم في الوقت الذي تعتبر المملكة فيه أكبر منتج للنفط في العالم، إضافة لأساليب التحايل التي تستخدمها الشركات من التلاعب بالرواتب وزيادة ساعات العمل. ووعد الشقاوي ببحث الموضوع من قبل الهيئة، معبرا عن استغرابه من الأمر في الوقت الذي يجب أن يعطى لمهندسي النفط الأولوية القصوى في المملكة، مؤكدا أن الموضوع يحتاج لبحث شامل ومعالجة القصور. وأشار الشقاوي إلى أن الملتقى سيتطرق لعدة محاور، ومنها بناء القدرات والكفاءة الهندسية، الأبنية الخضراء وبعدها البيئي، التشريعات البيئية والمحلية والإقليمية والدولية، إعادة التدوير وإدارة النفايات والنفايات الخطرة، التربية البيئية والتعلم البيئي، التخطيط والدراسات الاقتصادية البيئية، تلوث وحماية البيئة البحرية، الخطط والبرامج الرامية للحفاظ على البيئة، البيئة والتنمية الصناعية، دور المؤسسات الحكومية والأهلية في الحفاظ على البيئة، تلوث البيئة والجوانب الاقتصادية، والإدارة المتكاملة للحفاظ على البيئة. وأضاف بأن لجنة التحكيم للجائزة تستند في تقييمها للأعمال المرشحة على المعايير الهندسية المحددة، التي من أهمها: أن تكون فكرة غير مسبوقة، المساهمة في تقليل التكاليف والنفقات، التأثير الإيجابي على تطوير الحياة المعيشية، مدى الالتزام بمعايير البيئة، أن تكون منفذة أو قابلة للتنفيذ، أن تخدم شريحة كبيرة من الناس بعد تنفيذها، تعالج أو عالجت مشكلة واقعية مزمنة، أن تكون ذات جدوى اقتصادية، أن تساهم في توطين ونقل الخبرات والتكنولوجيا. من جانب أخر أوضح رئيس اللجنة المنظمة الدكتور ابراهيم بن عبدالله الحماد عضو مجلس ادارة الهيئة السعودية للمهندسين، بأن اللجنة العلمية للملتقى الهندسي الخليجي السادس عشر تلقت 104 ورقة عمل قدمها عدد من الباحثين والمختصين من الدول الخليجية والعربية والاوروبية، منها 52 ورقة عمل، وقبل منها 29 ورقة علمية نظرا لمستواها العلمي، كما سيتم تحكيم 52 ورقة لاحقا. مشيرا الى انه سيعقد على هامش الملتقى معرض هندسي بيئي متخصص وورشتا عمل وحلقتي نقاش. وفي سؤال ل "الرياض" حول عدم وجود محاور متخصصة في المنتدى عن كوارث المفاعلات النووية خاصة وأن القضية يتم تداولها كثيرا في الآونة الأخيرة، قال الحماد:"الموضوع يعتبر حديثاً على دول الخليج، ولاتملك تجارب فيه، وسنتداركه في المستقبل".