أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، عن إدانته الشديدة لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي المصادقة على بناء 3000 وحدة استيطانية في الضفة الغربية ومدينة القدسالمحتلة، معتبراً ذلك تحدياً لإرادة المجتمع الدولي الذي رفض الاحتلال الإسرائيلي وسياساته عبر التصويت لصالح دولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة . وأضاف الأمين العام بأن الاستمرار في توسيع وبناء المستوطنات على الأرض الفلسطينية يبرر أهمية نقل هذا الملف إلى الهيئات الدولية المعنية، وخصوصاً مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، لتحمل مسؤولياتها وممارسة دورها تجاه ما يحصل على أرض دولة فلسطين من انتهاكات واعتداءات إسرائيلية متتالية، باعتبارها جرائم حرب يجب وقفها على الفور. من جهة أخرى تعهد إحسان أوغلي لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، على أن تواصل المنظمة وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى نيل كامل حقوقه الوطنية. وقال في رسالة بعث بها إلى عباس أمس إن الإنجاز الكبير الذي حققته القيادة الفلسطينية في الوصول إلى مقعد دولة مراقب غير عضو في الأممالمتحدة، لم يكن ليتحقق لولا تكامل وتنسيق الجهود، مؤكدا ضرورة استمرار التنسيق والعمل الجاد على مختلف الصعد. وأضاف أن التحديات التي تلي تحقيق هذا الإنجاز المبارك تستدعي وقوف الأمة الإسلامية بأسرها مع شعب فلسطين، مؤكدا من جديد استمرار وقوف (التعاون الإسلامي) مع الشعب الفلسطيني حتى نيل كامل حقوقه الوطنية، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وهنأ الأمين العام ل (التعاون الإسلامي) عباس، والشعب الفلسطيني بنجاح المساعي الفلسطينية بالحصول على صفة دولة مراقبة في الأممالمتحدة، باعتباره قد سجل انتصارا سياسيا، وثبت حق الشعب الفلسطيني في أن تكون له دولة مستقلة بصورة لا يمكن الرجوع عنها. وأثنى إحسان أوغلى على الدول التي وقفت إلى جانب العدالة والشرعية الدولية، ودعمت بأصواتها الحق الفلسطيني، الأمر الذي يجدّد الأمل وضرورة العمل على إنهاء الظلم التاريخي الذي لحق بالشعب الفلسطيني منذ أكثر من ستة عقود، بيد أن الأمين العام أعرب عن أسفه لخروج ثلاث من الدول الأعضاء في المنظمة عن الإجماع الإسلامي.