أوصى مختص بعلم الإدارة العامة بتعديل نظام الحوافز في المنظمات الادارية بما يتناسب مع الاحتياجات الفعلية للموظفين وذلك بهدف تنوع الحوافز وتدرجها لتصبح دافعا للموظف لكي يكون أكثر انضباطا وأفضل أداء، كما أوصى بربط نظام الحوافز في المنظمات مع مستوى انضباط الموظف في عمله وأدائه، وتفعيل ما لدى المنظمات من حوافز وصرفها بناء على معايير الانضباط والأداء المحددة لديها. التوصيات جاءت في دراسة ميدانية حول العوامل المؤثرة في الانضباط الذاتي من وجهة نظر بعض الموظفين في الاجهزة الحكومية بالمملكة، وأعدها الدكتور فهد بن معيقل العلي أستاذ الإدارة العامة المساعد وعميد شؤون أعضاء هيئة التدريس بجامعة تبوك، وقد شارك فيها 299 موظفا من المتدربين في معهد الإدارة العامة بالرياض. ومن التوصيات الأخرى التي خرجت بها الدراسة ضرورة العمل على تحفيز الموظفين في المنظمة الادارية بشكل عام، و مكافأة المجتهد ومعاقبة غير المنضبط واستخدام نظام الحوافز بشكل يضمن حدوث التأثير الايجابي في الموظفين. بالاضافة إلى قيام المنظمات الادارية دوريا بعقد دورات تدريبية لتنمية مهارات الانضباط الذاتي لدى الموظفين فيها وتشمل مثل هذه الدورات الثقافة التنظيمية والولاء التنظيمي. كما أوصى الباحث بدعم الانضباط الذاتي لدى الموظفين بهدف الابتعاد عن الرقابة اللصيقة وجعل الموظفين يشعرون بثقة رؤسائهم مما يخلق جوا من التعاون ورفع مستوى الأداء،الأمر الذي يؤدي إلى رفع الإنتاجية والعمل بكل جهد وإخلاص. داعياً إلى أن يمارس الفرد الانضباط الذاتي في كل تصرف أو سلوك يقوم به سواء في حياته الخاصة أو العامة بهدف الحفاظ على سمعته الشخصية والعملية.مع إيجاد القدوة الحسنة في الحياة وكذلك في القيادة العليا للمنظمة من حيث الالتزام بأوقات العمل الرسمي والعدل والإنصاف وتقدير العمل الجيد والاعتراف بجهود الآخرين.