وصف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الجزائرية عمّار بلاني، أمس قرار التدخّل العسكري في شمال مالي ب"الخطأ الكارثي". وقال بلاني في تصريح للموقع الإخباري الجزائري الخاص (كل شيء عن الجزائر) إن "الجزائر اختارت خروجاً للأزمة في مالي عن طريق الحوار بين الحكومة المالية والجماعات الإنفصالية في شمال مالي، وسيكون خطأ كارثي تنفيذ تدخّل عسكري سيفهم منه بأنه تدخّل يستهدف كسر الطوارق" السكان المحليين من أصل بربري. ويأتي هذا التصريح بعد يوم واحد فقط من قرار دول غرب إفريقيا إرسال قوة عسكرية تتألف من 3300 جندي إفريقي إلى شمال مالي لمدة عام واحد، في اجتماعهم أمس الأول بالعاصمة النيجيرية بأبوجا، بحضور الوزير الجزائري المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل. واعتبر بلاني أن "النتائج ستكون غير محسوبة بالنسبة لمالي وللمنطقة برمّتها". وكانت تقارير إعلامية قالت إن فرنسا دعت وزراء الدفاع والخارجية لكل من ألمانيا وبولونيا وإسبانيا وإيطاليا إلى قمة في باريس تعقد الخميس المقبل لمناقشة إرسال بعثة عسكرية أوروبية تتألف من 200 جندي، مهمتها تدريب القوات الإفريقية التي ستحارب في شمال مالي، وتقديم المساندة التقنية والإستخباراتية لهذه القوات. وصرّح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس بأن بلاده لن تتدخل مباشرة في شمال مالي، لكن لديها واجب الوقوف إلى جانب الأفارقة إن قرروا التدخّل العسكري هناك.