لم يسبق أن أولى الشارع الرياضي السعودي اهتماماً بالغاً في متابعته مستجدات قضية كروية مثلما يعيش هذه الأيام هاجس مراقبة ومتابعة حلقات مسلسل (ملايين الشاطر ياسر).. حتى أولئك الذين كانوا يمقتون سماع أخبار الرياضة.. استحوذت أرقام النجم القدساوي المتصاعدة في كل يوم على اهتماماتهم وكذا الأطفال حين فوجئت في إحدى المناسبات بصغير في السابعة من عمره يقترب مني ويسألني بنظرة لمحت فيها حيرة وقلقاً: (ياسر وقع للهلال أم للاتحاد)؟! ٭ حسم موضوع الانتقال ما زال غامضاً.. وعرض هذا المسلسل مستمراً وأبطاله.. الثنائي القدساوي - الزامل والياقوت - بجانب ياسر والهلال والبلوي!! ٭ لكن الجديد في القضية أن التنافس الهلالي - الاتحادي على شراء عقد ياسر القحطاني كشف عن سلبيات عديدة أبرزها أن الرئيس الاتحادي منصور البلوي لم يحسن اختيار الوقت المناسب للمزايدة على اللاعب القدساوي فقد جذبت (قضية ياسر) اهتمام الرأي العام بما فيه الأوساط الرياضية وبالتالي لم يعش الشارع الرياضي السعودي فرحة فوز العميد ببطولة الأندية العربية لأول مرة في تاريخه وهذا خطأ كبير وقعت فيه الإدارة الاتحادية باشغال الرأي العام بملايين البلوي على حساب تواصل أفراح الجماهير السعودية بالإنجاز الاتحادي الكبير للوطن. ٭ أما السلبية الأخرى فهي القناعات الخاطئة لرئيس الاتحاد حينما حدد اللاعب ياسر القحطاني موقفه النهائي بإعلانه عبر القناة الرياضية رغبته في الانتقال للهلال دون غيره من الأندية أو البقاء في صفوف القادسية وتأكيده أن ذلك من مصلحة الوطن. ٭ ورد منصور البلوي على كلام اللاعب في اليوم التالي بإعلانه رفع قيمة الصفقة إلى (42) مليون ريال وهو بهذا القرار الخاطئ لم يصن كرامة ناديه عميد الأندية السعودية وتاريخها العريق بإصراره على اغراء اللاعب (مادياً) رغم رفض (ياسر) فكرة الانتقال للاتحاد التي أعلنها القحطاني على رؤوس الاشهاد وسمعها القاصي والداني!! ٭ فالمسألة باتت مسألة كرامة.. وكرامة العميد فوق كل اعتبار يا «أبا ثامر» ومن لا يريد «ملايين الاتحاد» فالاتحاد لا يريده! ٭ وبالمناسبة فقبل أسبوعين أشدنا بالأمير محمد بن فيصل بن سعود رئيس الهلال الكبير بإدارته.. والحكيم بأسلوبه في التعامل مع مثل هذه المواقف عندما تصل الأمور إلى كرامة النادي حين لمس عدم رغبة «أحمد الدوخي» في البقاء بصفوف الهلال فصان اسم وكرامة ناديه برفضه تجديد عقد اللاعب وبقائه بالمبلغ الذي حدده.. وتركه يذهب حيث يشاء بلا نكد أو إهانة!! نقاط سريعة ٭ ارثى لحال جمهور القادسية الباحث عن البطولات والكؤوس.. فقد حولت إدارته الحالية طموحاتها من الرغبة في الإنجازات الكروية إلى انتصارات أخرى في سباقات محمومة للفوز بالمركز الأول في صفقات الملايين القياسية للاعبيها التي لن تورث بطولة ولم تحقق إنجازاً من ملايين «الكريري والودعاني». ٭ فوز الهلال - المتوقع - هذا المساء على الاتحاد بلا شك يشكل هزيمة جديدة لإدارة العميد التي اشغلت أذهان لاعبيها وشتت أفكارهم في الأيام الماضية بملايين «ياسر» المتزايدة!! ٭ مواجهة الكبار الليلة ستكون بحق (مباراة الموسم) والمتعة الكبرى للجماهير العريضة طالما أن إدارتها أوكلت لطاقم حكام أجانب يعطي كل ذي حق حقه. وستظهر الليلة حقيقة المستويات الفنية الضعيفة لبعض اللاعبين الذين اعتمدوا في المباريات الماضية على الخشونة والأداء العنيف للحد من خطورة الخصم. ويبقى السؤال كم بطاقة حمراء يتوقع اشهارها هذا المساء؟! ٭ اختيار «أحمد الدوخي» رقم (5) في صفوف فريقه - الاتحادي - الجديد.. هل كان وفاء منه لنجم العميد السابق «أحمد جميل»؟! أم تقديراً للخمسة ملايين ريال قيمة صفقة انتقاله للاتحاد!!